مقال

الوطنية بين الحقيقة والزيف

جريدة الاضواء

الوطنية بين الحقيقة والزيف

بقلم/السيد شحاتة

الوطنية ليست شعارات تكتب أو يافطات تعلق ولا كلمات رنانة

فالوطنية هي وجه من أوجه الإيثار لدى المواطن للتضحية براحته وربما بحياته من أجل بلاده دون أن ينتظر مقابل لموقفه من وطنه

فالوطنية الحق هي التي تنبع من معتقد ديني سليم فالوطن هو الأرض التي ولد فيها المواطن وبها تربى ونشأ وترعرع على ربوعها وعليه أيضا عاش معتقده وفكره الذي ورثهما من أسرته وبيئته

والوطنية هي عاطفة أو تعلق وجداني بالوطن

كما أن الوطنية هي حالة من القلق والاهتمام بحال البلد
والوطنية هي إحساس بهوية خاصة وشعار خاص للوطن في وجدانه وكيانه يعيش بها حياته في ربوع وطنه وخارج حدوده وهو على أتم الاستعداد لتقديم تضحيات من شأنها رفعة وطنه وتحقيق مصالح بلده التي تعرف بالمصالح القومية

واخيرا وليس بآخر فالوطنية ليست مجرد كلمات تقال أو شعارات ترفع إنما هو سلوك وتضحيات بكل غال ونفيس

فالوطنية الحقيقية تعني حسن الولاء والانتماء للوطن والحرص على أمنه واستقراره وتقدمه ورقيه
كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات
فالوطنية الحقيقية فداء واعتزاز بالوطن لأن الوطن يستحق منا التضحية لأجل عزته ورفعته وحفظه

فالصراخ ورفع الحناجر من الكثيرون باسم حب الوطن أو الخوف علي الوطن أو التغني بمزايا عابرة أو غائبة ليحققوا مآرب خاصة إما القفز إلي الصفوف الأولي باسم الوطن أو لإخراس من يكشف عن القصور والفساد والاستبداد الحاصل منهم ويحول الوطنية الزائدة إلي وطنية زائفة

لقد أخفي ضجيج الوطنية الزائدة الكثير من العيوب والقصور في معظم معاركنا الكبري وصنع انتصارات زائفة أو مبالغ فيها لتمر من تحتها التنازلات والأخطاء

والشخص الوطني هو شخص يحب بلده ويدعم سلطته ويصون مصالحه

فما أكثر الكلام عن الوطن والوطنية وما أقل الممارسات التي تثبت ذلك وما أكثر من يدعي حب الوطن بألفاظ وعبارات رنانة مع تخوين الآخرين والقفز علي معطيات الأمور

إن الوطن ياسادة اكبر وأشمل من ابجديات اللغة التي تتقنونها إنه حديث القلب وضوء للعقل وإبداع ليس بعدة ابداع

حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها الطيب وجيشها الباسل وشرطتها التي لاتغفل لها عين سوي الحفاظ علي أمن الوطن والمواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى