مقال

التفاصيل الكامله للتخلص من القومية العربية

جريدة الأضواء

حماد مسلم يكتب عن
..التفاصيل الكامله للتخلص من القومية العربية
…………
الشرق الاوسط الكبير وصفقة القرن وتفتيت البلدان العربية لدويلات وانفصال المنطقة عن القومية العربية وانشاء امبراطورية ايرانية تضم اليمن ولبنان وسورياوبعض بلدان الخليج وامبراطورية تضم السعودية وبلدان الشمال الافريقي مع بعض بلدان حوض البحر المتوسط كنا قد اشارنا من قبل عن عملية الطوق الابيض والمراد منها سقوط السعودية والجائزة الكبري مصر وقتها تعلن عن الامبراطورية الايرانية وعلي الجانب الاخر الامبراطورية التركيه وهذاماتؤكدة مذكرات كاسنجر عندما سأل عن حرب المائة عام اجاب انها حرب السنة والشيعة وها نحن بالفعل في حرب بين السنة والشيعة فمنذ احداث ٢٠١١والعالم كله يقف ليري تخطيط المنطقة من جديد عزيزي القاريء المخطط الامريكي الصهيوني في المنطقة ليس وليد اليوم بل هناك اچندات يتم تنفيذها ولكن لك ان تفتخر ان الجيش المصري اسقط كل المخططات وافشل الصفقات ويتصدي للارهاب والعنترية التركية والاطماع الايرانية فلا يخدعك عزيزي القاريء الصراعات الايرانية الامريكية ولا الصراعات الاوروبية والتركية كلها مخططات من اجل التخلص من القومية العربية ونسيان القضية الفلسطينية من خلال انشاء صراع طائفي بالمنطقة سني وشيعي وللاسف هناك من يحمل تلك الاچندات لتنفيذها علي اي حال تعالي عزيزي القاريء نستعرض سويا بعض الاحداث ربما نخرج بنتيجه واستنتاجات من الممكن ان تفك تلك الالغاز او يزداد الامر تعقيدا….
صفارات الإنذار بالخطر القادم تدوي ملء الأسماع ، فغد جزيرة العرب سوف يغدو ساحة محاكمة لأشياء كثيرة جرت في الماضي ، كما سيكون حملا عظيما يولد وراءه أحداث و حقائق ، بعضها سيثبت أقدامه في الأرض كجبال راسخة ، و الآخر متحرك نحو أقدار و ظهور غيوب كانت بطوايا السماء….وعلي هامش الاحداث دعونا نعرف ماقال
محمد عيسى داود من كتاب الانفجار
بتاريخ 25 نوفمبر 1975 سقطت طائرة حربية إسرائيلية في صحراء سيناء المصرية ، تحمل 20 راكبا من جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي ، لقى جميع ركابها مصرعهم ، المفاجاة كانت في وجود راكب إضافي غير مسجل ، كان يعمل في قسم الأرشيف بالموساد ، الراكب الغامض كان يحمل في حذائه ميكروفيلم يضم أوراق على درجة عالية من الأهمية و السرية تم تسريبها من جهاز الموساد ، وكانت تلك الأوراق بعد ظهورها في اليونان سببا في صراع شرس بين المخابرات الأمريكية و الموساد ، حتى وصلت إلى الأمريكي الغامض جاك تايلور ، الذي نشر مضمون الأوراق في كتاب صنع ضجة هائلة في جميع أنحاء العالم
اليوم لن نتحدث عن أوراق الموساد المفقودة و ذلك الأمريكي الغامض جاك تايلور ، الحديث من وعد بلفور ، في سنة 1917 كشف الروس بعد الثورة البلشفية عن إتفاقية سايكس بيكو و وعد بلفور لليهود في فلسطين ، الآن سوف نحكي حكاية الحملة الأمريكية على الشرق حتى نصل إلى ملف أوراق أسطنبول المخيفة
يقولون دوما في الروايات الغربية أن الماضي هو صانع الحاضر ، فقد كان مشهد سقوط حائط برلين الشهير عام 1989 حدثا سياسيا محوريا مهما ، سمح للنسر الأمريكي المغرور بالتحليق منفردا في سماء العالم ، ثم كان القرار الأحمق لصدام حسين بغزو الكويت ذريعة لعودة قوات المارينز للعالم العربي بعد أكثر من 10 سنوات من خروج الأمريكان من لبنان عقب العملية الإنتحارية ضد قوات المارينز
تحدث روبرت كابلان عن الحملة الأمريكية على الشرق من خلال كتابه ” مستعربون و سفراء و رحالة ” ،البداية الحقيقية لأحداث تلك الحملة الأمريكية تعود إلى العام 1957 عقب العدوان الثلاثي على مصر ، حين طرح الرئيس الأمريكي أيزنهاور مشروعه الشهير الذي حمل عنوان ” ملء الفراغ في الشرق الأوسط ” ، لقد انهار الأسد البريطاني العجوز ، وغربت شمس الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، إنها قصة قيام الحضارات و انهيارها المستمرة عبر التاريخ
كان هدف التواجد الأمريكي في البداية وأد البعد القومي العروبي في الحقبة الناصرية ، و تم دعم الأصوليين في إيران من خلال آية الله أبو القاسم كاشاني في إيران لتدمير تجربة محمد مصدق في طهران ، بعدها تم مساندة الرياض ضد القاهرة خلال الثورة اليمنية خريف 1963 الدامي ، و كانت حرب اليمن فخا قاتلا سقط فيه نظام الرئيس عبد الناصر
مع منتصف السبعينات ، ظهر فكر المحافظين الجدد في واشنطن ، والتحق صناع الإمبريالية الجديدة بالإدارة الأمريكية للمرة الأولي في عهد الرئيس الشاب جون كيندي ، وترسخت أقدامهم في فترة جيمي كارتر ، وبزغ نجمهم في ولاية رونالد ريجان ، وهى الحقبة الذهبية التي ساهمت في تقوية الحركة سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً عن طريق التزاوج بمفهوم قوة الخير الأمريكية وقصة تقديس الديمقراطية ومحاربة الإستبداد العالمي ، واستمر مسلسل الصعود حتي الوصول إلي مرحلة الهيمنة المطلقة الكاملة في عهد بوش الابن
مع حلول عام 2000 ، قبض تيار المحافظين الجدد تماماً علي مسار السياسة الخارجية الأمريكية ، و هو التيار الرافع لشعارات المسيحية الصهيونية ، هؤلاء المحافظون الجدد لهم طأهدافهم المقدسة التي لا يحيدون عنها ، ضمان آمن إسرائيل ، ضمان تفوق إسرائيل النوعي ، التكريس للهيمنة الأمريكية العسكرية و الاقتصادية و الثقافية الكاملة على العالم
هؤلاء المحافظون الجدد عاشقون للفوضى ، مشبعون برؤى ليو شتراوس المشوهة ، ترتبط أفكارهم بشدة بأحداث نهاية العالم و آخر الزمان ، مع التمهيد الحتمي لعودة السيد المسيح ، عبر قيام دولة إسرائيل العظمى ، و تدمير المسجد الأقصى ، و بناء هيكل سليمان ، و قيام حرب هرمجدون الرهيبة ، حين تسيل الدماء أنهارا كقرابين لبداية الألفية السعيدة
مع رياح 11 سبتمير 2001 العاتية ، تم غزو و تدمير العراق الشقيق ، و تطايرت حولنا اسماء كثيرة من نوعية الشرق الأوسط الكبير ، الشرق الأوسط الموسع ، الشرق الأوسط الجديد ، كتب عنها الكثيرون في وقتها مثل مصطفى محمود و محمد الخولي و سعيد اللاوندي ومحمد الرميحي و سلامة احمد سلامة
وصلنا إلى العام 2003 ، حيث يتم كتابة سيناريو لفيلم الفوضى القادم تحت اسماء جميلة و مشوقة ، عملية تزييف و تدليس جديدة متقنة و محبوكة و جذابة و مشوقة ، فيلم يتم صياغته عبر عاملين هما التحول الديمقراطي و التنمية البشرية
على هذين الأساسين ، صدرت الوثيقة المحورية التي حملت اسم وثيقة أسطنبول ، و التي شهدت ميلاد مصطلح الشرق الأوسط الكبير الكابوسي لأول مرة ، وثيقة اسطنبول سوف تضمن كل أهداف المحافظين الجدد ، سوف تنهي الصراع العربي الإسرائيلي ، سوف يخفت الكلام عن قضية القضايا في الشرق الأوسط ….في النهاية هل من المعقول ان ننسج بأنفسنا نسيجا كي نختنق به او ننسج حبلا لشنق انفسنا وهل من المعقول ان حرب المائة تتحقق ومانراه من مذابح شيعية لاهل السنه وحروب هالكه وحروب اباده من اجل معتقد ديني او طائفي علي اي حال اللغز بات يتكشف للجميع والصراعات الدائرة في الشرق الاوسط وحوض البحر المتوسط نؤمن انها سوف تتحطم علي الصخرة المصرية وهذا هو قدر مصر انها دوما الدرع الواقي وحماية القضايا القومية العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى