مقال

حكمة كفيف

جريدة الأضواء

(((((حكمة كفيف )))))
بقلم وليد جاسم القيسي
———————————
دلج كفيف في غلس الليل
يستنير طريقه بمسراج وهاج
أستدرج أنظار الناس اليه من وهج المسراج!
سأله احدهم- مستغربا- ما فائدة المسراج وانت كفيف ؟
اجابه بحكمة بالغة المعنى
( كي لا يصطدم بي المبصرون)!!!
– الله الله كم بلاغة مقتضب الجواب؟؟
– كم فيها عبرة لذوي الالباب؟؟
– كم هي الثقه بالنفس يعتبر نفسه
مبصر وغيره كفيف لانشغاله بالحياة
يخشى مجابهته وقد أوصدت أمامه الأبواب !! من صدمة شريد الذهن لا
لا جدوى من بصره!!
– ومن مقابلة لص او مجرم لا يرى الفضيله بحدقته!
– ومن مواجهة مبصر مترف خال الفؤاد!
– او بصير مشغول بمصلحة تراه احادي. الأبعاد!
– او بصير لا يبصر المسراج ويرى النور سواد!

لعمري ان الكفيف يبصر الحق والحقيقه بحواسه!
ويتوجس الأشياء مسبقا بهمساته!
ومن حكمته لا يضع قدمه في الارض الا بعد ان يستوثق منها قد وطأت في المكان الأمين ..
نعوذ بالله المستعان فالق المصباح
وبمن لا يبصر حتى بالمصباح
ولا يميز بين النور والظلام
والحلال والحرام
وكل شيء لديه مباح ..

وليد جاسم القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى