مقال

أهم الأمور في الإسلام

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن أهم الأمور في الإسلام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 9 ديسمبر

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى زرع الصفات في عباده فمنهم الفطن الذكي والمحسن الزكي ومنهم الجاهل الذي يكون كلا على غيره لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلا ربنا جل وعلا الذي أنعم على عباده نعما كثيرة لا يستطيع أحد حصرها ولا حد لها فهي متجددة بتجدد الزمان والمكان.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخليله أشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه، فاللهم صل وسلم وبارك عليك وعلى آلك الطيبين وعلى صحابتك الغر الميامين، فهذا النبي الكريم الذي علمنا الصفات والسجايا والأخلاق الحميدة هذا النبي الكريم الذي ما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه، وإن من أهم الأمور أن يؤدي الناس زكاة أموالهم فإنه ما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء وإن الزكاة ليس في أموال التجار فقط ولكنها في أموال التجار وفي الزروع وفي الثمار وقد بلغني أن من الناس من أدوا زكاة ثمارهم تمرا لا يأكله الآدميون لا يأكله إلا البهائم وذلك لأنه خبيث، وأن الزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة.

وكيف يليق به أن يدفع عن الثمر الطيب ما هو رديء بالنسبة إليه يأكل هذه الأشياء الطيبة إما مباشرة أو بواسطة بيعها ثم يؤدي الزكاة من الرديء إن هذا حرام عليه وإن زمته لا تبرأ بذلك وإنه سوف يعاقب على هذا يوم القيامة بما يعاقب به مانع الزكاة وهو والذي لم يدفع الزكاة على حد سواء بل إنني أتصور الآن في موقفي هذا أن الذي يصرف الرديء من ثمره أخبث من الذي يمنع الزكاة بتاتا وذلك لأن الذي يدفع الرديء كالمستهزئ بالله عز وجل كأنه يقول لا أعطي الله إلا هذا الرديء عصياناً لقوله تعالي ” ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون” وهو مع ذلك يمن يمني نفسه أنه قد أدى الزكاة فتجده مطمئنا كأن لم يفعل بأسا أما الذي منعها فإنه لم يحصل منه هذا الأمر وربما تأنبه نفسه حتى يؤديها فاتقوا الله أيها المسلمون وأدوا الزكاة وأدوا المظالم فيما بينكم.

وأعلموا أن فضل الله أوسع من ذنوبكم ولكنه يمنع ذلك ليذيقكم بعض الذي عملتم لعلكم ترجعون اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، وكما يجب علينا أيها المسلمون الإيمان بأن الله تعالى ضمن الأرزاق لجميع المخلوقات، حيث قال الله تعالى في سورة الذاريات “وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون” وكما قال الله سبحانه وتعالي في سورة هود ” وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين” وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته”

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله” وكما يجب على التاجر المسلم أن يتفقه في دين الله تعالى بالقدر الذي يساعده على تصحيح عقيدته وعبادته لله تعالى، كما كان كثير من العلماء من التجار من قبل في زمن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم والصحابة والتابعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى