نماذج مشرفة

عاشق للحرية لايقبل القيود ولا الخنوع لقيود

جريدة الأضواء

عاشق للحرية لايقبل القيود ولا الخنوع لقيود.

كتبت الاعلامية  انتصارعزيز
يقول قيوده فقط في الاسم لا أكثر ولا قيود لروحه
الا القهر.
متمرد على كل القيود… شامخ حد الترفع عن كل سلبية.
تجلّت روحه فوق كل السجون بإرادة صلبة لاتهاب عواصف الحياة
لايقبل أن يكون مثل النعام الذي يدفن راسه في الارض. بل أطلق على نفسه التشبيه على أن يبقي نسراً يحوم عالياً.
إنّه نسرفلسطين الدي حلق عالياً بحروف قصائده
ابن فلسطين الدكتور عصام حسن شاعر القيود.
الذي لايدع قيوداً أمامه.
يرى شاعر القيود أن في الدروب الوعرة التي يُسلكها
بصيص نور وأمل رغم وعورتها وكل أحلامه أنّه سيعود صباحاً مشرقاً بعد ظلم مرير وهو تحرير فلسطين التي هي مسقط رأس الشاعر القدير
وأرض جذوره الأجداد.
يعيش في حنين داخليّ على بيته وارضه رغم الدمار
والدماء والنازفات.
يكره العيش في غربة خارج أرض فلسطين حتى لو بدت حدائق الورود تحت أقدام الشاعر الوطني إلا جنائن أرضه المعطرة بالصمود والدماء والشموخ
يعظ الدكتور عصام أخيه الإنسان ألا تغره زينة الحياة الدنيا وتأخذه إلى عالم الطيش واللهو لأن الموت يُدركنا متى شاء والبهجة في لقاء الموت هو العمل الصالح الذي يُنجينا من عذاب الآخرة
حين ننام على التراب وغطاءنا الحجارة ويذهب
الجميع عن قبورنا ونبقى غرباء في وحدة دارالفناء
في قصيدة للشاعر يشكر من سقى السيل ومن ختم
روايته ويُعلن أن حرفه كنبأ السيف يُخيف الأعداء
ففيه يصول ويجول في ملاعب الشعر والقوافي
وتحضع له البحور طائعة كما يُريد.
كما يُعلن عن خيانة رفاق مسيرة الحياة ونحن نعلم أن الظلًم والخيانة يذبحان قلوب وأرواح الأوفياء.
فهل يُداوبنا الزمن من جروح الغدر؟
يُبيّن الدكتور عصام كم من أنين في زفرات الحزن التي عانقت الفضاء. وكم من اهة ضجت في صراخ ملأ المدى وهو يشكو جرحه الذي يُشبه ازيز البرق
وقد فقد جمال الورد وتغريد البلابل ورقرقة العصافير
وفقد الشمس والغيم من حوله كونه فقد كل الشعور
بالجمال من خلال حزنه الدفين لما ألم في بلده.
في قصيدة للشاعر تحت عنوان وتنطق أحجار القدس
يُعاتب فيها الغرب على ماتقدموا فيه من أفعال مُشينة في حق أهلنا في فلسطين الحبيبة وعلى أرض العرب قاطبة.
قال لهم انتم البلهاء لاتعلمون صيغة الحوار حتى نطقكم لن يكتمل.
ويقول متفاخراً أنّ أحجار القدس تنطق بعزها ومجدها، حتى نجوم السماء تنحني باحترام لتلقي السلام على تلك القباب.
ويصف الغزاة بالجبناء وأنّ الأحرار ثائرون لتحرير مقدساتنا وارضنا.
يصف الشعب العربي الأحرار منهم أنّهم لايخشون الموت فداء أرضهم وهم مغرمون بالشهادة التي هي
اسمى وأعلى مراتب الحياة الدنيا والآخرة.
يتوعد الأعداء أن لايستكين شعبنا ولن تنام أعين المقاومة ومسري رسولنا يتهدم اما انظارهم.
وقفة إباء من شاعر القيود فهو يؤمن بوعد الله لنا
بأنّ نصرنا قادم بإذن الله تعالى والغزاة ستُهزم من ديارنا.
في قصيدته من وقف متفرجاً على مايدور من ظلم في بلادنا وعلى من بادر في التطبيع ومن تطبّع وقبّل نعال الأحذية.
أُريد أن اُضيف على كلام الشاعر من أتى بسيفه لكي يسرق الأقصى بتأييد من بعض خونة الداخل فمصير هؤلاء الخونة جهنم ونارها.
فماذا اتاكم أو سيأتيكم يامن قبلتم بسبي أرضنا ومقدساتنا واكل حقوقنا وخيراتنا لم تنالون الا لعنة الله عليكم.
يامن بعتم القضيّة وملأتم الأرض دماء طاهرة والعهد من الشرفاء أن ياخذون بالثأر لتلك الدماء البريئة ولن
تهون قضيتهم يوماً في ضمائرهم الحيّة ولاتنحني
يوماً الرجال الأبطال.
صرخة لشاعر القيود والألم يملاؤها على ماتمزق من كوننا وعلى لحم أصبح مواقداً وعلى عظام أصبحت
حطباً فيا للعجب لما وصلنا إليه فالاجساد والأرواح
مهمومة والأفكار مشغولة والأمراض تسحقنا والمشاعر مُتعبة على أوطان تفشى الظلّم والخيانة فيها.
بحزن يعترف شاعرنا أنّه يسكن الليل ويسكنه الوجع والأه تُحرقه وخطاه رُغم النزف تسبقه إلى وطنه
يتوسل للحزن أن يَعتّقه فالشوق لرؤية من احبّهم يملاؤه.
كما أنّه يتوسل للموت الذي يُلاحقه قبل أن يَدركه يتركه حتى يصل إلى رُكن يستره وقد عشقه وهذا الركن هو أرضه التي يُعانق طيفها بعشقه الابديّ لها.
شاعرنا الدكتور عصام رُغم كلّ هذه الآلام لايخلو قلبه من الحبّ وقد كتب كثيراً من القصائد الغزليّة
التي خاطبّ بها محبوبته التي احتلت مشاعره وأخذت منها حيزاً ونافست أرضه على محبّته
فهو ابن فلسطين العربيّة التي لاتقبل الضيم ولا الاحتلال.
تحيتي والورد للشاعر الدكتور عصام حسن شاعر القيود
قراءتي الأدبية في بعض قصائد ابن فلسطين الجريحة
في 8/12/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى