أراه يحوم حولنا في كل مكان فلا أمان أين المفر أنرحل تاركي الأوطان أم نواجه الغربان أم نعلن العصيان أم نستباح أصبحنا كالجرذان تختبأ بين الجدران خائفة ترتعد اوصالها تتهامس مرتعدة تكتم أصواتها تتشمم رائحة الجيران أين هم الان وآسفاه راحلوا أو قل نزحوا أم أعلنوا العصيان فما عاد لهم صوت إلا زفرات الموت يغطي كل الاركان ولا أسمع إلا إلا نعيق الغربان