اخبار عربية

تقرير البنك الدولي : عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع كل يوم زاد بمقدار 6.4 مليون شخص خلال السنوات التسع الأخيرة من الحرب

جريدة الاضواء

تقرير البنك الدولي : عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع كل يوم زاد بمقدار 6.4 مليون شخص خلال السنوات التسع الأخيرة من الحرب

كتب حاتم الورداني علام

يعاني اليمن من أزمة شديدة في انعدام الأمن الغذائي والمائي وتتفاقم هذه الأزمة سنة بعد أخرى بسبب عوامل عديدة منها الحرب والتغير المناخي ونقص الموارد وآخرها الجفاف الذي ضرب مناطق عديدة وقضى على مساحات زراعية شاسعة وأدى إلى نضوب مصادر المياه.

في آخر تقرير للبنك الدولي نُشر منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2023، اعتبر أن انعدام الأمن الغذائي يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه اليمن حاليا في ظل استمرار الحرب وتصاعد معدلات التضخم والتغير المناخي.

أشار تقرير البنك الدولي إلى إن عدد اليمنيين الذين يعانون من الجوع كل يوم زاد بمقدار 6.4 مليون شخص خلال السنوات التسع الأخيرة من الحرب وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية الكارثية، مع ارتفاع عدد الذين يعانون من الجوع إلى 17 مليون نسمة في 2023 بينما كان هذا العدد 10.6 مليون شخص عام 2014.

وذكر تقرير البنك الدولي أن اليمن يُعد من بين أكثر بلدان العالم فقرا في المياه، حيث لا يحصل أكثر من 55 بالمئة من السكان، أي نحو 18 مليون نسمة، على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة.

وتشير تقارير وبيانات رسمية إلى تأثر جميع المناطق الزراعية في اليمن بالجفاف مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال الأعوام الماضية، وارتفاع نسبة التصحر من 90 بالمئة عام 2014 إلى 97 بالمئة عام 2022. الأمر الذي أدى إلى خسارة سنوية تتراوح بين 3 و5 % وخمسة بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة.

وقدّرت تلك البيانات تكلفة تغير المناخ في قطاع الزراعة بأكثر من 64 بالمئة من إجمالي خسائر الاقتصاد اليمني، بينما زادت فجوة الغذاء إلى 40 بالمئة.

فيما تقدّر حجم الأراضي المتدهورة من التقلبات المناخية إلى 5.6 مليون هكتار أي بنسبة تصل إلى 12.5 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية.

انطلاقا من هذا الواقع، قال وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا توفيق الشرجبي في مقابلة مع رويترز ” إن اليمن يحتاج إلى الكثير من المشاريع لمواجهة التغيرات المناخية التي تشكل تحديا كبيرا له”، وأضاف أن الحكومة شرعت في اتخاذ العديد من الإجراءات للتخفيف من آثار التغير المناخي على الأمن الغذائي في اليمن.

وأشار الشرجبي إلى أن التغيرات المناخية في العقد الأخير كان لها آثار كارثية على البيئة في اليمن بشكل عام وعلى الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني بشكل خاص.

واعتبر أن تعرّض العديد من المناطق اليمنية إلى ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويل، وتذبذب سقوط الأمطار، ونضوب وتلوث مصادر المياه، أجبر الكثير من السكان إلى الهجرة الداخلية والنزوح بحثاً عن المياه والخدمات.

وأوضح أن ” التغيرات المناخية في المناطق الساحلية، من العوامل المهمة في هجرة الكثير من أنواع الأسماك التي لا تتحمل تلك التغيرات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى