دين ودنيا

ما هو وصف الجنة

 

بقلم الأستاذأحمديونس

 

وصَف الله -تعالى- الجنَّة وما فيها في كثيرٍ من الآيات، قال -تعالى-: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)،[١] فماؤها غير آسن؛ أي غير مُتغيّر أو مُنتِن، كما أنَّ فيها خمرٌ لذيذٌ لم يُدنّس، وكذلك الأنهار من العسل المُصفّى، ومن جميع الثمرات،[٢] وفيها من ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت، ولا خَطَرَ على قلب بشر، كما أخبر بذلك النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (قالَ اللَّهُ: أعْدَدْتُ لِعِبادِي الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)،[٣] وفيها ما يشتهيهِ الإنسان ويتمنّاه، لِقولهِ -تعالى-: (وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).[٤][٥]

 

إنَّ أقلَّ منزلةٍ فيها تكونُ لِرجُلٍ لهُ عشرةُ أمثالِ أعظمِ مُلوكِ الدُنيا، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (فيَقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثالِهِ، ولَكَ ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، ولَذَّتْ عَيْنُكَ)،[٦] وأمّا وصفُها من حيث الإجمال، فهي جنَّةٌ عاليةٌ فوق السماء السابعة، لِقولهِ -تعالى-: (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)،[٧] وأمّا أبوابها فهي ثمانية، وبناؤها لَبِنَةٌ من ذهب، وأُخرى من فضّة كما ورد في الأحاديث، وفيها جنّتان من ذهب، وكُلّ ما فيهما من ذهبٍ، وجنّتان كُلُّ ما فيهما من فضَّة، وأمّا عرضُها فهي كعرض السماء والأرض، وطولها لا يعلمهُ إلا الله -تعالى-، وأوَّلُ من يدخُلها أُمّة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وتُرابُها من المسك الأبيض الخالص، والزعفران، وحَصباؤها؛ أي الحصى من اللؤلؤ الكبير، ووجوهُ من فيها بيضاء، ضاحكةٌ، ومُستبشرة، كالقمر ليلة البدر، وتكون الجنَّة درجات، أعلاها الوسيلة، و الدُخول إلى الجنَّة يكون جماعاتٍ تلو جماعات.[٥]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى