مقال

الدويتشي وجماجم الهيريرو

جريدة الأضواء

الدويتشي وجماجم الهيريرو
كتب: اشرف محمد جمعه

السياسة عالم غامض مليء بالدهاليز المظلمه والطرق الوعره، سياسات وتصريحات تنبئ عن ما هية بناء الأساس الذي تقوم عليه تلك الدول.

التي تطلق ردود أفعال قد تكون صادمه للمتلقي، أو غير منطقية لكن هذه المعتقدات الفكرية التي بنيت عليها تلك الدول.

ومن هذه الأفعال ما حدث مؤخرا، عندما أقامت دولة جنوب أفريقيا، دعوه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم بها الكيان الصهيوني المحتل ضد الفلسطينيين.

وأمام المحكمة الدولية وهذا شاهدناه عبر شاشات التلفزيون، أما رد الفعل المفاجئ من دولة كنا نعتبرها من دول العالم الأول، كان أمرا صادما للغالبيه العظمى من أحرار العالم الإسلامي والعربي.

كما أننا نعلم جميعا أن ما يقوم به بنو صهيون هو إعاده إحياء الحملات الصليبية القديمه، ولكن بصيغه أكثر قبحا ودمويه.

على أن تكون هي رأس الحربة، نعم إن اليهود المتطرفون الذين يحكمون هذا الكيان المهزوز، هم رأس الحربة

إذا لا غرابة في أن يساندهم الألمان أصحاب التاريخ الأسود، في إحتلال بلاد الغير للسطو على مقدرات دول أخرى، وإباده شعبها .

كما حدث في ناميبيا في مذبحه هيروناما عام 1904م حيث قامت حركه تمرد من الاهالي ضد المحتل الألماني، احتجاجا على تصرفاتهم المستفزه والمجحفه.

حيث أصدر ” غليوم ” إمبراطور ألمانيا آنذاك قرارا بتعين تروس قائدا لإخماد حركه التمرد في ناميبيا، والذي قام على الفور بتطويق الأماكن المتواجد بها المتمردون في اغسطس 1905م.

وقطع عليهم طرق الهرب وأمام في الحصار الشديد وبدأت حرب التطهير العرقي والإباده الجماعيه، ومن قراراته إباده كل أفراد قبائل هريرو بلا إستثناء رجال ونساء واطفال.

ومن حاول الهرب قاموا بمطاردته، ومنعه من الوصول إلى أي مكان به مياه، وتسميم مياه الآبار التي من الممكن الوصول اليها.

وفي هذه الأثناء إنتشر الموت بسبب الجوع والتشريد بين الاهالي ،ثم أصدر قرار لاحق في عام 1907م ، بعدم أحقيه السكان الأصليين في إمتلاك أراضي أو ماشيه او خيول.

هذه الحرب قضى فيها الألمان على 80% من السكان الاصليين، وهي ما يعادل 110,000مائة وعشرة الف انسان تقريبا، قتلوهم بدم بارد .

وكان من عادة الدول التي تنتصر في هذا الزمان، الإحتفاظ برؤوس وجماجم أعدائهم، والتي أعادت ألمانيا مؤخرا آخر دفعه منها لناميبيا.

إلا انها ترفض وصف ما قامت به بوصف المزبحه، ومسؤوليتها الكامله عنها، أو حتى دفع أي تعويضات مالية أو تقديم اعتذار رسمي لاحفاد هؤلاء الضحايا.

ان هذه هي عقلية الأوروبيون عامة، والألمان بصفه خاصه، لذا هم يدافعون عن العصابه التي تحكم هذا الكيان اللقيط، أما حقوق الإنسان والثقافه والتحضر كلها عباءه مزيفه يخفون خلفها حقدهم الاسود وسياستهم الهمجيه في سرقة مقدرات الغير.

إن الشيطان له مناصرون يدعمون الباطل بقوه، ألا نقف ونصطف دعما ومساندة لأشقائنا في الدفاع عن حقوقهم وهم اصحاب حق.

وعلينا الا ننسى أن هناك قاعده قديمه وهامه، للغايه كلنا يعرفها لابد والا ننساها وهي ” اكلنا يوم اكل الثور الابيض “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى