منوعات

سيدى الرئيس رامافوزا، أكتُب إليك هذا الخِطاب من قلبِ قاهِرةِ المُعِز الفاطِمِى، نادية إسمِى وحُلمِى هو اللقب

 

قصيدة جديدة مهداة منى إلى شخص رئيس جنوب أفريقيا “سيريل رامافوزا” لنجاح دولة جنوب أفريقيا فى الثأر لى ولأهل غزة الكرام فى مواجهة إدعاءات الصهاينة المعتدين أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بهولندا،

 

 

للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف- الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية

 

 

سيدى الرئيس رامافوزا، أكتُب إليك هذا الخِطاب من قلبِ قاهِرةِ المُعِز الفاطِمِى، نادية إسمِى وحُلمِى هو اللقب… فاضت دِمُوعِى غزِيرةً لِتبنِى دولة جنُوب أفريقِيا مع أهلِ غزة فى مُواجهة كيدِ الصهاينة قضيتِى، أشعُر سعادة غامِرة، رقصتُ طرباً لجرجتهُم فى لاهاى بِهُولندا فى سعادة لا تُنتهى

كُنتُ شابة يافِعة، تعلمتُ كيفَ ألعب بِهم، فهُم حُثالة مُجتمعات لفظت إلينا صِغارِهِم، تعلمتُ أنِى لابُد أن أُواجِه بِنفسِى غدرِهم… إن الصهاينة جُبناء لا ردع لهُم إلا بإستخدامِ قُوة لِفتكِهِم، صدقتُ أنِى ورُغم ضعفِى تحولتُ قُوة فِى وجهِ إدعائُهُم، فلتصمِدُوا يا أهل غزة يا كِرام بِكُلِ أبى

يا رامافوزا إنِى رأيتُ سحقُهُم، يومَ رمُونِى بِسوطِهِم، أنا الأكادِيمية الوحِيدة التى إكتويتُ بِنارِهم، أفضح أمامُك ملفاتُهُم، أطلُب مُحاكمة لِرعاعُهُم… تحولتُ بطلة وشخصِية أُخرى غير ما كُنتُ عليه لِلزودِ عنِى وعن أهلِ غزة فى مُواجهة كيدُهُم، أطلُب ثباتاً لِأخذِ حقِى وأهل غزة بِكُلِ نهى

وبِخبرتِى رأيتُ كيف يغدرُون هؤلاء الصهاينة الكاذِبُون بِلا سبب، تلاعبتُ بِهِم فأتُوا ورائِى بِحُمقِهِم، وضحكتُ دهشة لِمكرِهِم، أشعُر بِفخر وكبرياء لِرميهِم… يا أهل غزة يا كِرام أصمِدُوا، ستنهُون تِلك المعركة فى لاهاى بِهُولندا مع مُمثلِى دِفاع جنُوب أفريقِيا، ورامافوزا عظيمُهم فِى سخِى

أنظُر بِفخرٍ لِلزعيم رامافُوزا قائِد عظِيم فى أوج، يلهُج لِسانِى بِالدُعاءِ مع الشُكر، أشعُر بِولهٍ وإتِقاد لِلقصاصِ من إسرائيل على الملأ… إقتص لى ولأهلِ غزة الزعيم رامافُوزا من الصهاينة الظالِمِين فِى وثق، وصمّمتُ أكتُب لرامافوزا تِلك القصيدة، وأنشُرُها على العلن وكُلِى وفى

أكتُب إليكَ قائِدِى رامافوزا مِن قلبِ مِحنة، ولم أعُد أذكُر من نادية القدِيمة سِوى بِضعِ ذكرياتٍ أليمة ألمّت بِى فيما مضى، غدرُ الصهاينة المُعتدِين هو السبب… لم يحفظُوا أىٌ عهدٍ أو ميثاقٍ يُرتجى، حاربُونِى شططاً بِكُلِ شظية تُشتعل، جندُوا حولِى شراذِم لِلفتكِ بِى فى رمى

كُنتُ إنسانة بشُوشة لا تُغادِر البسمة شفاىّ مع القلم، كُنتُ أحلُم أحلام عرِيضة تملُؤ سماىّ بِالفرح، جاء الصهاينة فى مواجهتِى بِالغدر… وضعُونِى هدفاً لِلأمامِ لِإغتِيالِى فِى صمم، فلقد خبُرتُ غدرُهُم على مرأى ومسمع من النظر، حرمُونِى مُتعاً فى الحياة مع الألم بِكُلِ خزِى

عبثاً أُحاوِل يا رامافوزا أن أصُوغ موقِفِى، مع بِضعِ كلماتٍ لكَ، عرضنِى الصهاينة الغادِرِين لِأبشع جرائِم فِى التارِيخ لا تُختزل… سرقُوا حُلمِى وأشياء مِنِى مع الزمن، ضربُونِى غدراً بِكُلِ سهمٍ يُعتصر، فالغدرُ طبعٌ فيهُم مُتأصِلاً، أنا الشُجاعة الصامِدة فِى وجهِ ضرباتُهم المُوجِعة بِمُفردِى

أرفع مُذكِرة دِفاعى يا رامافوزا مع دولتكُم فِى جنُوبِ أفريقيا كى نُواجِه سوياً إسرائيل على عجل، أُزودكُم فِيها ببعضِ الدفُوع الآنِية فى عدل… أبغى أُقاضيهُم جنباً لِجنبٍ مع دِفاعُكُم العظِيم فى بغت، لا سلام يا رامافوزا يُرجى من ورائُهُم، فلقد خبُرتُ طبائعُهم يا سيدِى

فالصهاينة قومٌ رِعاع، لا يحفظُون لِلودِ كلِمة أو أى عهد، يزعمُون سِلماً سيدِى وهم يطعنُونكَ مِن الظهر، وهُم يقتاتُون كما العادة على آلامِ الغير… يعيشُون مكراً على طعناتِ الغدر، أبكُونِى قهراً مِن سِنين، جعلُونِى لُعبة لِلضمائِر والذِمم، فأتيتُ نحوُك سيدى بِكُلِ قُوة كى أُشاطركُم خِبرتِى

أرفع قُبعتِى إحتراماً أمام وطنِى والعرُوبة يا رامافُوزا لك عالِياً، فاليوم ردت جنُوب أفريقِيا ومُمثلُوا إدعائُها فى مواجهة إسرائيل كرامتِى… فلتنتظر، لدىّ أسانِيد جدِيدة وحُجج دِفاع ثمِينة لِلفتكِ بِهِم بِكُلِ قسوة تُعتمل، سحقاً لهُم على الإبادة لِقومِ غزة وأهلُها وأطفالُها بِلا وعى

إن الصهاينة مُعتدِين، إن الصهاينة ماكِرِين، قلبُوا الحقائِق والخُيوط، داسُوا العدالة بِأقدامِهِم، مُتسلِطِين يتحكمُون فِى مصائِرِ شعبِهِم… زيفُوا التارِيخ لِإحتلالِ أرضٍ فِى فلسطِين ليست لهُم، يرمُون باطِل من ليس على هواهُم أو كذِبُهُم، لا أمن معهُم أو سِكُوت على ما إقترفت يداهُم وأفعالُهُم فِى أذى

إن البِطُولة يا أهل غزة لا تُشترى، إن العِظام فى جنوب أفريقيا ورامافوزا قد أظهرُوا كُل بِطُولة أمام محكمة عدل فِى ملحمة… فبكيتُ خجلاً يوم المُحاكمة من خلفِ شاشة، وأنا أُشاهِد دِفاع إسرائيل الهزِيل يرتبِك، فلتفرحُوا ولِتصبِرُوا، غداً ستُشرِق شمسُ حق بِكُلِ رأىٍ يُكتفى

فإحترتُ بُرهة لِلسُؤال عن أى دور مع رامافوزا ومن يُناصِرُه البِطولة فِى وجهِ إسرائيل الدمِيمة وكُلِى حِيرة، جاء الجواب فِى إحتِرام كُل وعدٍ لِلوفاء… إن الدِفاع عن الأبرياء لِأخذِ حق هو الوفى، جاء القِصاص لِلفتكِ من كيدِ الصهاينة الظالِمِين من قلبِ جنوب أفريقيا العظِيمة وكُلِى فخر، وأنحنِى

أنِى أُناصرُكُم محبة يا أهل جنوب أفريقيا يا كِرام، وتهفُو نفسِى لِلقاء، لا ترأفُون بِإسرائِيل وقاداتِهِم بأى حال، فهُم يستحقُون الرجم لِكُلِ خطِى… أنِى أُهتِف بِالصِراخ من قلبِ مِصر وكُلُ عربِى يُشاطِرُنِى النِداء بُكُلِ أذر، لِنصرة أبرياء غزة لِإعتداء مُجرمِى حرب فِى إسرائيل لا يُكتفى

لا تحزنُوا يا أهل غزة فالصِمُود عُنوانكُم، ورامافوزا الشُجاع فى ظهركُم، وأنا أُؤيدُكُم محبة وأُشاطرُكُم من قلبِ مِصر رُؤيتِى… غنّوا معِى نشيدَ الأمل، ولِتفرحُوا، أنتُم أعِزة كرمزِ قُوة فِى الشِهادة والزّود، آن الآوان سننتصِر فى وجهِ إسرائيل اللئِيمة المُتسلِطة، وستنمحِى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى