مقال

سحرة فرعون مع نبي الله موسي

جريده الاضواء

الدكرورى يكتب عن سحرة فرعون مع نبي الله موسي
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 2 فبراير 2024

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية الكثير والكثير عن نبى الله موسى عليه السلام فهو أحد أنبياء الله تعالى الذين أرسلهم الله تعالي إلى بني إسرائيل، وقيل أنه عندما تزوج من ابنة الرجل الصالح شعيب عليه السلام، حينها بعث الله تعالي له بالرسالة، وطلب منه أن يدعو فرعون وقومه للإيمان به وحده، والكف عن عبادة غير الله عز وجل فأنكر فرعون وقومه ما جاء به موسى وهارون من التوحيد، وطلب فرعون من موسى عليه السلام أن يبرهن له عن صدق نبوته، فجاءه موسى بالمعجزات التي أيده الله بها.

فكذب وطغى، واتهمه بالسحر والشعوذة، فاقترح موسى على فرعون أن تجري بينه وبين سحرة فرعون مُسابقة، فإن فاز موسى آمن له فرعون، وإن خسر رضخ لما يريد منه فرعون، واتفقوا على يوم مُعين لذلك، وحين بدأت المنافسة وعرض السحرة بضاعتهم ألقى موسى عصاه فالتهمت ما جاء به السحرة من الشعوذة والسحر الظاهر، فعلم السحرة أن ما جاء به موسى إنما هو الحق وآمنوا بموسى وما جاء به، فاتهمهم فرعون حينها بالمكر والخديعة وأمر بقتلهم جميعا، ومع كل ما جاء به موسى عليه السلام من الدلائل على توحيد الله وتنزيهه عن المثيل والشبيه والشريك، إلا أن فرعون لم يزدد إلا كفرا وطغيانا، وعندما ثبت لفرعون بالدلائل والمعجزات المعاينة الظاهرة، وعانى من العذاب هو وقومه.

جزاء كفرهم وبعدهم عن الحق، حينها أدرك أن ما جاء به موسى عن الله، أنما هو الحق اليقين، وظهر له واتضح أن زوال ملكه سيكون على يد موسى عليه السلام، وحينها أراد التخلص من موسى ودعوته ومن آمن معه حتى يحافظ على ملكه ومملكته، ولكن الله لم يُمهله إلى أن يحقق غايته، وأنجى موسى وقومه من مكر فرعون وجنده، ومات موسى عليه السلام بعد أن بلغ من العمر مائة وعشرين سنة وقيل إن نبي الله موسى عليه السلام عندما كره الموت أراد الله أن يُحببه فيه ويجعل موسى عليه السلام يطلب الموت بنفسه، فأوحى الله إلى النبي يوشع بن نون عليه السلام، وكان من شأن يوشع عليه السلام أنه كثير التردد على موسى عليه السلام، وكان موسى يقول له يا نبي الله، ما أحدث الله إليك؟

فقال له يوشع يا نبي الله ألم أصحبك مدة كذا من السنين، فهل سألتك عن شيء مما أحدث الله لك؟ ولم يذكر يوشع له شيئا قط، فلما رأى موسى ذلك كره الحياة وأحب الموت وقيل إنه مر بجمع من الملائكة وهم يحفرون قبرا وقد أحسنوا تزيينه وتجميله من الداخل والخارج، فعرفهم موسى ووقف عندهم، فقال لهم “يا ملائكة الله، لمن تحفرون هذا القبر؟ فقالوا نحفره لعبد كريم على ربه، فقال إن هذا العبد له منزل كريم ما رأيت مضجعا ولا مدخلا مثله، فقالوا له “أتحب أن يكون لك؟ قال وددت، قالوا فانزل واضطجع فيه وتوجّه إلى ربك وتنفس أسهل تنفس تتنفسه، فنزل فيه وتوجه إلى ربه، ثم تنفس، فقبض الله روحه، ثم سوّت الملائكة عليه التراب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى