مقال

زواج الزهراء من الإمام

جريدة الاضواء

الدكرورى يكتب عن زواج الزهراء من الإمام
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 5 فبراير 2024

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وهي ابنته من زوجته السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي رضي الله عنها، ويشار إلى أن نسل الرسول صلي الله عليه وسلم لم يستمر إلا عن طريق السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وولدت السيدة فاطمة رضي الله عنها قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم بخمس سنوات، في العام الذي أعادت فيه قريش بناء الكعبة.

وعليه فقد كان عمر رسول الله صلي الله عليه وسلم حين ولادتها خمسة وثلاثين عاما، وأما عن زواج السيدة فاطمة الزهراء من الإمام علي بن أبي طالب فقيل أنه وافق النبي صلي الله عليه وسلم على خطبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه من ابنته فاطمة الزهراء، ولما سمع علي رضي الله عنه جواب النبي صلي الله عليه وسلم سجد شكرا لله تعالى لما تفضل الله تعالي وامتن به عليه من مصاهرته لنبيه المصطفي صلي الله عليه وسلم ، ودعا لهما النبي صلي الله عليه وسلم بالبركة، والذرية الطيبة، ولقد شهد زواج السيدة فاطمة الزهراء من الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنهما، جمع كبير من الصحابة، منهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيدالله، والزبير من المهاجرين.

وغيرهم من أنصار الصحابة، وكان الصديق والخطاب قد خطبا فاطمة قبل علي، إلا أن النبي صلي الله عليه وسلم ردهما ردا جميلا، كأنه أراد أن يخص علي بن أبي طالب بها، ورزقت السيدة فاطمة رضي الله عنها بعدد من الأبناء والبنات، ويشار إلى أن جميعهم كانوا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم الأبناء الحسن، والحسين، ومُحسن، والبنات هن زينب، وأم كلثوم، دفاعها عن أبيها الكريم كانت فاطمة رضي الله عنها تدافع عن أبيها، وأحد تلك المواقف أن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها رأت أبا جهل يضع على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحشاء، فأسرعت لإزالتها وهي تبكي حرقة على أبيها، وقد كانت تقول له دائما “أنا أنصرك يا أبتاه” وهي فتاة ضعيفة صغيرة السن لا تقوى على ذلك.

وإنما لتخفف عن أبيها وتسانده، وكانت السيّدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من أحب الناس إلى قلب النبي صلي الله عليه وسلم من أهل بيته، ومن مظاهر حبه لها هو طريقة استقبال النبي صلي الله عليه وسلم لها كان يقوم صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها إذا دخلت عليه، ويقبّلها على رأسها، ويجلسها في مجلسه تكريما لها، ولمنزلتها عنده، وروى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي المسور بن مخرمة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال ” فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني” كما أنه صلي الله عليه وسلم كان يكره ما تكرهه ابنته فاطمة، وبدء النبي بالسلام عليها حيث كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبدأ بالدخول والسلام على فاطمة الزهراء إن رجع من سفر أو غزو.

فيدخل المدينة بعد أن اشتاقت نفسه إليها، ويدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين، كما روى كعب بن مالك في الحديث الطويل في قصة تخلفه عن غزوة تبوك، إذ قال كعب رضي الله عنه “كان إذا قدم من سفر فعل ذلك، دخل المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم كان النبي صلي الله عليه وسلم يذهب إلى بيت ابنته فاطمة رضي الله عنها، مما يدل على شدة حبه ومودته لها، وإكرامه إياها، وعلى مكانتها ومنزلتها رضي الله عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى