المرأة

حقوق الزوجة على زوجها ؟

جريدة الاضواء

حقوق الزوجة على زوجها ؟

كتبت غريب سعد 
” (وَلهُــــنَّ مِثـــــلُ الَّذِي عَلَيهِـــنَّ بِالمَعــرُوفِ)المرأة تقدم الكثير الكثير في سبيل أسرتها وأولادها وزوجها وبعض الناس يتغاضون عن حقها وهذا ليس من الإسلام في شيء أبدًا ،من أهم هذه الحقوق هو حق النفقة ،

قال سبحانه وتعالى ” الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ،
فإذًا النفقة تشمل المأكل والمشرب والملبس والمسكن ،
فالرجل هو الذي يجب عليه أن يقوم بهذه الأشياء لزوجته ،
ولا يجب على المرأة أن تقدم شيئًا من مصروفها أو من مصروف زوجها ،
إنما ذلك واجب على الزوج ، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أيضًا أن الذي ينفق على زوجته له في ذلك أجر وثواب عند الله سبحانه وتعالى ،
ولقد أخبر عليه الصلاة والسلام فقال :
دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ، ودينار أنفقته على أهلك ،
أعظمها أجرًا الذي انفقته على أهلك ،
– الأمر الثاني الذي أوجبه الإسلام على الزوج هو توفير السكن المستقل المريح ،
الله سبحانه وتعالى قال
” أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ” والله سبحانه وتعالى ما حدد نوع السكن بشكل دقيق إنما ترك ذلك للعرف ولوضع الزوج المادي ،
فقال تعالى” مِّن وُجْدِكُمْ “
حسب ما يتوفر لكم من أمور الحياة الضرورية ، فيختلف السكن من إنسان إلى آخر ويختلف من زمن إلى زمن آخر ،
-يقول عليه الصلاة والسلام موضحًا بعض هذه الحقوق عندما سأله سيدنا معاوية بن حيدة رضي الله عنه يا رسول الله :
ما حق زوجة أحدنا عليه ؟
فقال : أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تقبح الوجه ولا تضرب وفي رواية أخرى ولا تهجر إلا في البيت ،
فالنبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان يعامل زوجاته صلى الله عليه وسلم بحسن المعاشرة وحسن المعاملة في كل أمر من أمور الحياة ،-الأمر الثالث المعاشرة بالمعروف قال سبحانه وتعالى ،
” وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا
كما أخبر عليه الصلاة والسلام فقال :
الكلمة الطيبة صدقة ولينظر الزوج إلى أن زوجته أخذها بميثاق غليظ فليتق الله في هذا العقد الثمين ،
قال النبي عليه الصلاة والسلام : فاتقوا الله في النساء فإنكم اخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يوطئن فروشكم غيركم ،
أو أحدًا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربًا غير مبرح ،

والنبي صلى الله عليه وسلم تخبر عنه أمنا عائشة رضوان الله عليها أنها ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده ولا امرأة ولا خادمًا ، إلا أن يجاهد في سبيل الله صلى الله عليه وسلم ،
وقد ذكر الإمام الشعبي ما حدث بينه وبين القاضي شريح أبو أمية عندما تزوج امرأة من بني كندة رضي الله تعالى عنه تكلم عن حسن أخلاقها معه ،
يقول القاضي شريح وكان لنا جار من بني كندة وكان يحدث خلاف كثير بينه وبين زوجه فضربها يومًا وسمعنا صوتها ،

وشريح يتكلم عن هذه المرأة من بني تميم اسمها زينب زوجته ،
يقول رأيت رجالًا يضربون نساءهم ،
فشلت يميني يوم أضرب زينب أضربها غير ذنب أتت به ‼️
فما العدل مني ضرب من ليس يذنب ‼️فزينب شمس والنساء كواكب إذا طلعت لم يبدو منهن كوكب ،
ومن حسن المعاشرة أيضًا أن يكرم أهلها وذويها وأرحامها وأن يتذكرهم دائمًا في المناسبات ، وأن يزورهم وأن يتعهدهم وأن يمد لهم يد العون والمساعدة المادية والمعنوية ،

– ومن حسن المعاشرة بالمعروف أيضًا أن يقوم عليها إذا مرضت وأن يداويها بيده وأن يسهر عليها حتى تشعر بحنانه ،
– هذا سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه مرضت زوجته رقية ،
وخرج النبي صلى عليه وسلم إلى غزوة بدر وأراد أن يلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم لكن المصطفى قال له :
أقم معهاولك أجر من شهد بدرًا وسهمه .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) فالزوجة إذًا لا يمكن أن تعطيك شيئًا من حنانها ، ولا يمكن أن تعطيك شيئًا من عاطفتها إذا كنت معرضًا عنها وشعرت إنك مشغول بغيرها من أمور الدنيا
– هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا إن الإنسان يجب أن تكون له ساعة بينه وبين زوجته يعاملها معاملة طيبة ،
قال عليه الصلاة والسلام :
” ارموا واركبوا وإن ترموا أحب إليك من أن تركبوا وإن كل شيء يلهو به الرجل باق إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق ، ومن نسي الرمي بعدما علم فقد كفر الذي علمه والعياذ بالله ،
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في أسرتنا وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ،
هذه المرأة هي الأم التي ترعى أولادنا وتسهر على رعايتهم وتقضي ليلها حتى يناموا ويهدأوا ،

فلا يجوز لنا أبدًا أن نسيء في معاملتها أو نقصر في الإحسان إليها ،
ويجب علينا أيضًا أن نكون عينًا ساهرة على راحتها وعلى طمأنينتها حتى تبادلنا الحب بالحب والعطف بالعطف والحنان بالحنان .

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا مع زوجاتنا في حياة طيبة كريمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى