حوادث وقضايا

ورقة الحكم بإعدام ريا وسكينة عام1921.. قتلتا 17 سيدة

جريدة الاضواء

ورقة الحكم بإعدام ريا وسكينة عام1921.. قتلتا 17 سيدة
متابعة /محمد مختار
الأحد 18 فبراير 2024
داخل حي اللبان بالإسكندرية، واحد من أفقر أحياء المحافظة، بدأت قصة عصابة ريا وسكينة، أشهر السفاحين في مصر منذ قرن مضى، اللاتي اتخذن قتل النساء وسيلة مُبررة للسرقة، تحديدًا عام 1920، إذ قاما بمساعدة زوجيهما، باختطاف وقتل 17 سيدة ودفنهن في منزلهما، على الرغم من مجاورته لقسم الشرطة آنذاك.
حولا الثنائي عروس البحر المتوسط لمدينة أشباح، وآثاروا الذعر في مدينة الإسكندرية، ضحكوا في وجوه ضحاياهم بالصباح، وشرعوا في قتلهم ودفنهم في ساعات الليل، استدرجوهم بكافة الحيل وزهقوا أرواحهن بطريقة واحدة «الخنق»، ثم خطوا بأقدامهن على جثامينهن المدفونة بغرف نومهم. ضحايا ريا وسكينة والقبض عليهم بعد 17 جريمة
«خضرة محمد اللامي»، «نظلة أبو الليل»، «عزيزة»، و«فردوس بنت فضل الله»، وغيرهن الكثير وقعن ضحايا عصابة ريا وسكينة، لتظل الاتهامات تلاحق الضحايا، وروايات مؤسفة حول سمعتهن وأعمالهن تلاحق ذويهن، قبل أن تقتص العدالة منهما ويُنفذ فيهما حكم الإعدام.
«أكبر جناية اكتشفت فى مصر – مقتل النساء».. كان هذا مانشيت الصفحة الأولى من جريدة «اللطائف المصورة» يفيد بخبر القبض على ريا وسكينة عام 1920، وذلك فى عددها الصادر بتاريخ 29 نوفمبر قبل استمرار التحقيقات التي لم تكن سهلة على الإطلاق، والتي انتهت بالحكم عليهما بالإعدام شنقًا، عقب أشهر من الحبس والتحقيقات.
صلاح عيسى يكشف أسرار ريا وسكينة
أسرار كثيرة، كشف عنها الكاتب صلاح عيسى من واقع التحقيقات في القضية الأشهر، خلال كتابه «رجال ريا وسكينة» مصحوبة بالصور الأصلية، لا يزال الجمهور يتابعها بشغف، خاصة مع كل مرة يُعرض العمل الدرامي، التي تذيعه حاليًا فضائية DMC، ليعود المسلسل مجددًا يتصدر محركات البحث
ورقة إعدام ريا وسكينة عام 1921 في 16 مايو 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339، نطق أحمد بك الصلح موسى حكم الإعدام بحق رايا وسكينة وزوجيهما واثنين ممن شاركوهم بعمليات القتل، لتضج المحكمة بين صراخ «بديعة» ابنة ريا، وزغاريد واحتفالات أهالي الضحايا، حتى عاد الهدوء من جديد بعد 15 دقيقة للمحكمة، واقتياد العصابة إلى السجون لتنفيذ عقوبة الإعدام في حقهما. ورقة الإعدام كانت الورقة الأخيرة التي طوت هذه القصة التي أرعبت سكان الإسكندرية، وتوارث سردها الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى