خواطر وأشعار

اِشْتَاق إِلى رَائِحة زَوجَتِي

جريدة الاضواء

قَصِيدَة بِعنْوَان * * * * * اِشْتَاق إِلى رَائِحة زَوجَتِي
كمَّ المهْزوم حِين
يَحِن إِلى الانْتصار
فِي إِلَّا شَيْء
أَمسَك ذاتي
أَحُك جَسدِي فِي جَنَبات
غُرفَة نَومِي
أَستعِيد البدايات
لَا أُريد مِن وَقتِي
غَيْر لَحَظات اَلحنِين
فَأنَا أُرمِّم قَلبِي المهْجور
مِن زمن التَّعَرُّف
لِماذَا تركْتني ؟
قَبْل التَّكْوين
قَبْل رَفِّه الرُّوح
لِلرُّوح
لِماذَا تركْتني ؟
قَبْل أن أُدوِّن فِي حَضارِي
بَعْض مِنِّي
خَفِيفَة هِي قَهوَتِي
وملابسي مُبَعثرَة فِي طُرقات
خُطواتي
أَشعُر بِالْبَرْد يَدُق
على باب شَقتِي

اِختفَى بِجانب اَلْباب
خَوفِي مِن صَوتِي
مِن نَفسِي
مِن لَمسَة كفى
فَوْق قمر
فَوْق قمر الاشْتياق
أَنظَف صِدْقِي
اِضْغط على رَغبَتِي
فتصْعد اِبْتسامة الوجْه
أُدرِّب نَفسِي لِلصُّعود
إِلى فَوْق
فَوْق سرير التَّحَوُّل
إِلى درج الرِّيح
لَا صَوْت فِي اَلعُيون
لَيْس لِي
رَغبَت فِي التَّنَهُّد
على زَمنِي اَلقدِيم
كُنْت أَجلِس على كَلامِي
حِين مرَّ طَيفُك فِي المرايَا
لَم أَنتَبه إِلى ظِلِّك فِي سَمائِي
ورائحتك المشْمشيَّة
تَدنُو مِن هَوَاء خَوفِي
مِن حُلْم كُنْت أنَا فِيه السَّيِّد
يَمضِي فِي غابات أزْهارك
كمَا كُنْت حُر فِي وَجدُودك
مُقَيدا بِرغْبَتي فِي غِيابك
اَلمَس كُوبَا شرابك
أَبحَث عَنْك فِي مِفتَاح
أشْيائي
أَبحَث عن بقايَا اَلبُن فِي الفنْجان
أَقرَّا
خُطُوط التَّداخل فِي النِّهايات
أُفتِّش عَنْك
فِي لَمسَة شفتيْك
لِبَعض اَلْماء
والْغد هَوَاء ا بَارِد
لَا يَشِي بِشَيء
وكأنِّي اِمْتلَأتْ بِالْغياب العابر
أَرقُص على كُرْسِي رُوحيٍّ
وَقتِي فِي ظِلِّ كَأْس
مِن سَلَام
لَن تَعرِف مَعنَى الانْكسار
وأنْتَ تَمضِي فِي المكَان
وَحدَك
وليْس معك مَا يَشغَل وَقتُك
عن وَقتِك
دَاخلِك مُدمِّر مِن طائرَات
اَلحنِين
وأنْتَ تَبحَث عن ظِلِّ الأمَان
فِي أَوَّل الصَّيْف
مِن صُعُود مَلابِس الصَّيْف
وَنزُول مَلابِس الشِّتَاء
فِي دُولاب الوقْتِ
بِصَوت مِن أَحبتِك
تَدثَّر
اليوْم بَارِد
وأنْتَ بعيدًا عَنِّي
اِخْلع مِعطَفك
اِخْلع مَلابِسك
وَأَضاء سَاعَة الوقْتِ
واتْرك بقايَا اَلحُب على مِفرَش
اَلحرِير
خُذْنِي إِلى صَدرِك
ولَا تَترُكني لِساعَات الغيَاب
كان بِودِّي أن تَقُول ذَلِك
قَبْل أن تَرحَل
مِن باب الحياة
وَأنَا أُوَدعهَا
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ – – – – – – – – – بقلم الشَّاعر مُحمَّد اَلليْثِي مُحمَّد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى