مقال

التفاؤل بالإسم الحسن

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن التفاؤل بالإسم الحسن
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة في الدارين وبعث فينا رسولا منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة وإن كنا من قبل لفي ضلال مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة وأشهد أن محمد عبده ورسوله أرسله الله للعالمين رحمة وأنزل عليه الكتاب والحكمة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد، إن المسلم أولى بالتفاؤل وعدم اليأس من أهل الجاهلية حيث كانت العرب تسمى اللديغ سليما تفاؤلا بالشفاء، ومن قصص المتفائلين المحسنين الظن بربهم هو النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق في الغار والكفار بأسلحتهم فوق رأسيهما، وكان لديهم حست ظن بالله تعالي، وهذا نبي الله نوح عليه السلام.

يصنع السفينة في صحراء لأنه يوقن بوعد الله تعالي، ورجل يعيب على بعض المسلمين الذين خرجوا للإستسقاء بدون مظلات واقية من المطر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش التفاؤل في كل أحواله، ويعجبه الفأل الحسن كما في الحديث الصحيح، ويتفاءل بالإسم الحسن، وإذا بعث عاملا سأل عن إسمه، فإذا أعجبه إسمه فرح به ورؤي ذلك في وجهه، وإذا دخل صلى الله عليه وسلم قرية سأل عن إسمها، فإن أعجبه إسمها فرح ورؤي بشر ذلك في وجهه” وكما قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذا أبردتم إلي بريدا يعني شخص يحمل الرسائل فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم” وذلك ليكون هناك سبب للتفاؤل، وكان صلى الله عليه وسلم يتفاءل بأصحابه، ويتفاءل للحال التي هو فيها.

حتى أن قريشا لما أرسلت سهيل بن عمر ليفاوضه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرفه “لقد سهل لكم من أمركم ” وفي هذا دليل على إستحباب التفاؤل بالإسم الحسن، وقيل إن امرأة عمران سمت بنتها مريم تفاؤلا، لأن معنى هذه الكلمة في لغتهم العابدة، وكذلك كانت عليها السلام، وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع “يا راشد” ويعني شخص ينادي شخصا بإسمه “يا راشد” أو إسمه “يا نجيح” أي شخص ينادي شخصا بإسمه وإسمه نجيح، وهذا من غير ترتيب، وكما أن التفاؤل الشرعي هو أنك تكون خارجا في حاجة، مثلا في صفقة تجارية، أو خطوبة، أو خطبة للزواج، أو ذاهب للامتحانات، أو أنت ذاهب مثلا لعيادة مريض وتسمع مناديا يقول يا سالم، فتتفاءل بها أن المريض سيسلم.

أو أنت ذاهب لإمتحان لنفترض أن شخصا سمع نداء يقول يا ناجح أو يا نجيح، أو امرأة فتاة طالبة ذاهبة للإختبار سمعت طالبة أخرى تقول يا نجاح، فتتفاءل وهذا التفاؤل الشرعي هذا ليس بترتيبات، وليس بمن يقول هذا ذاهب، كن في طريقه ونادي فلان واعمل تمثيلية، لا ولكن هذا يحدث تلقائيا وعفويا، أو أنت ذاهب تزور مريض في المستشفى تسمح من ينادي يقول يا سالم، أو يا سليم، فتتفاءل بأنه سيسلم ويقوم مريضك ويشفى، وكما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه وهو ذاهب لحاجة أن يسمع كل كلمة حسنة يتفاءل بها، ومعنى كلمة يا راشد أي يا واجد الطريق المستقيم، وهذا كذا في الأصل من الرشد، ومعني يا نجيح أي يا من قضيت حاجته فنجحت، أنجح وأفلح، كذلك يا فلاح، يا فليح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى