اخبار عالميه

الشيطان يكمن فى التفاصيل وما وراء الخبر غزة ، تركيا

جريدة الأضواء

 

بقلم أزهار عبد الكريم

نشرت صحيفة هاأرتس العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع الشباك 5 مرات من اغتيال زعيم حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار ..

بعد نشوب خلاف بين مجلس الحرب الإسرائيلى ومحاولات بعض الوزراء للإنسحاب ، كذلك الخلاف بين بنى غوفير رئيس الأمن الداخلي وبين نتنياهو.

حيث هدد بنى غوفير بأنه سوف يكشف للعالم كل ما يحاول نتنياهو إخفاءة ، وعلى نتنياهو مواجهة المجتمع الإسرائيلي بحقيقة ما فعله

وذلك بعد ما صرح بتسيئل وزير المالية الإسرائيلى إنهم غير مهتمين بعودة الأسري الاسرائلين وأن الهدف الأساسي هو الانتهاء من العملية العسكرية كما خططنا لها ، مما دفع المجتمع الإسرائيلي على الهجوم على حكومة نتنياهو ، 

الأمر الذى يوضح موقف نتنياهو من قصه تبادل الأسرى بأنها ليست ذات أهمية ولا هى بمثابة ورقه ضعط على إسرائيل حتى تقبل بوقف إطلاق النار وانهاء التوسع فى العملية العسكرية فى غزة ووقف بناء المستوطنات ولا هتجبر إسرائيل على التراجع عن العملية العسكرية مقابل 134 اسير المتبقين من تبادل الأسرى الأول ومن مات أثناء القصف

الأمر الذى جعل المجتمع الإسرائيلي يعارض ما تقوم به حكومة نتنياهو لأنها تجد أن أهداف الحكومة مختلفة عن أهداف ورغبات المجتمع الإسرائيلي ولا تلبي رغباتهم 

جدير بالذكر أن صحيفة هاأرتس العبرية تتضامن مع المجتمع ضد اليمين المتطرف ونتنياهو شخص يمينى متطرف وبطبيعة الحال سوف تبحث عن ما وراء الخبر وما الذى دفع بنى غوفير لقول هذا الكلام ، حيث كانت المصادر تشير إلى 3 ضباط من الشباك ( المعرفين لدينا بضباط المخابرات الإسرائيلية ) فكان من بينهم الضابط الذى تحمل الفشل الاستخباراتى و الأمني فى أحداث 7 اكتوبر واوضح أنه كان لديه تعليمات بالموافقة على منح اجازات لجزء من القوة التى كانت تأمن الحفلة .

وأوضح الضابط الثانى فى تصريحه أن سبب طلبه للتقاعد هو أنهم قاموا برصد مكالمات بين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وبين يحيي السنوار زعيم حركة حماس فى قطاع غزة ومن قام برصد تلك المكالمات هو اتيمار بنى غوفير وعلى لسان ضابط الشباك لقد وجدنا بعد ذلك بنى غوفير داخل الوزارة ويطلب منا تنفيذ أوامر نتنياهو بعدم إغتيال السنوار وعدم تنفيذ اى عملية ضد السنوار حالياً .

المثير للدهشة و التسائلات لمن لم تتضح لهم الصورة بعد

كيف لرجل إسرائيلي مثل بنى جانتسي التصريح بأنهم يمكنهم استبدال السنوار ب روحى مشتهي ، الذراع الأيمن ليحيى السنوار ، كذلك تصريح إسماعيل هنية قوله إذا كانت مشكلتهم مع القادة فهذا أمر سهل يمكن تداركه ويمكن الوصول لحلول ترضي جميع الأطراف.

هل أصبحت المشكلة هى اختيار البديل لقادة حماس أم هو القضاء عليها هل أصبحت إعادة ترتيب وتغير وجوه وتكوين سلطة بديلة للقطاع تحت إشراف إسرائيلي 

الآن اصبح واضح للجميع كيف تم الإتفاق على احتلال غزة بالكامل وإبادة الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على غاز الشمال والتوسع فى بناء المستوطنات الإسرائيلية و المنتجعات السياحية والقواعد العسكرية..

كانت هناك مقولة مشهورة للكاتب محمود درويش يقول فيها

لا أعلم من باع الوطن ولكننى رأيت من دفع الثمن

الآن نستطيع أن نجاوب عليه

لقد علمنا من باع الوطن ورأينا من دفع الثمن…

على صعيد آخر زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وما وراء الزيارة 

المصالح بتتصالح وده شعار السياسية فمابالك بالإقتصاد

اكيد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى مصر بعد مقاطعة دامت 11 عام ليها أسبابها ومن أهم هذه الأسباب هو الاقتصاد التركى المنهار الذى جعل محافظ البنك المركزي التركى فاتح كاران ، الاستغناء عن الدولار فى الاستيراد ومحاولة تعظيم العملة المحلية حيث صرح بضرورة التوجة و التواصل مع دول يمكن أن تمنحنا ميزات اقتصادية مالية أو استيرادية وعلى رأسهم مصر فى عام 2023 تركيا تصدرت قائمة الدول التى تستورد من مصر صادرات غير بترولية دخلت فى صناعات وسيطة عندها ولو استطاعت جعل هذه الواردات بالعملة المحلية أو الجنية المصري هذا سوف يقلل من الأعباء بالتعامل بالدولار وخصوصاً ومصر أصبحت ضمن مجموعة البريكس

لذلك تأمل تركيا عمل منطقة تركية داخل المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس التى يمكن من خلالها تقوم تركيا بتصنيع بعض السلع بتكلفة أقل يمكن من خلالها فتح سوق أفريقي منها

ايضاً تستفيد من تواجدها داخل المنطقة الاقتصادية من معروضات مبادرة الحزام والطريقة الصينية

أيضا الاستفادة من العلاقات المصرية الروسية والصينية .

جدير بالذكر أن بعد عوده الرئيس التركي من مصر قام بسحب الجنسية التركية من المرشد ومن قيادات الإخوان حيث وصلت معلومات من مصادر موثوق بها أن قيادات الإخوان والاعلامين الموجودين فى تركيا انشاءوا شبكة لمنح الجنسية التركية مقابل 60 ألف دولار للشخص الواحد ورسوم الإقامات تتراوح ما بين 20 إلى 40 ألف دولار وكل ذلك تحت غطاء مشاريع المطاعم والكافيهات اي ستار لغسل الأموال ، أيضاً العمل على إقامة عصابات المافيا التى تم نشرها فى عدة دول من أجل الحصول على الدولار من المصريين وتحويلها لهم 

بالإضافة أن الأمن التركى استطاع فتح ملف مافيا العقارات والذى يديره وجدى غنيم ومحمود حسين حيث يتم التلاعب بأموال العقارات والمضاربة بها داخل البورصة مما أدى إلى انهيار البورصة التركية 

لذلك كانت الزيارة التركية إلى مصر حيث تم الإتفاق على

زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من 6,6 مليار دولار إلى 15 مليار دولار فى عام 2024 

عن طريق توفير مصر لاحتياجات تركيا من المواد الوسيطة اللازمة للصناعة والتى تستوردها مصر من الصين وكذلك توفير الأسمدة الخضراء لمساعدة تركيا على استعادة استزراع بعض اراضيها وتصدير الأثاث والموبيليات للقرى السياحية و المجتمعات العمرانية التى تسعى تركيا لانشاءها

وطبعاً كل ده بالاتفاق بالتخلص من الدولار والتبادل بالعملات المحلية… 

وبكده ينتعش الاقتصاد التركى من تانى أصل مصر هى أم الدنيا والتعامل معاها مكسب وفائدة لكل الأطراف 

أزهار عبد الكريم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى