حوار

حوار مع د.عمر عبد الجواد حاوره لزهر دخان

جريدة الأضواء

كتب لزهر دخان

تشرفت في هذا الأسبوع بإجراء حوار ثقافي صحفي مع أحد أعمدة الأدب والتربية والتعليم العالي في مصر والعالم العربي ، دكتور عمر عبد الجواد وكيل كلية التجارة جامعة بني سويف السابق. وقد خرج الحوار في شكله النهائي كما يلي :

السؤال 1: في البداية إسمح لي بإعادتك إلى البداية . إلى مراحل التعليم كمتلقي للدرس وأسأل : هل كنت تحلم بالريادة والقيادة والوصول إلى السلطة؟؟

الجواب 1:

أغرب ما في مراحل التعليم..أن الوالد رحمه الله وأصدقائه منذ كنتُ في الصف الثالث الإعدادي، وكنت أول مدرستي.. كانوا ينادونني يا دكتور عمر …وحتي بعد أن إلتحقت بكلية التجارة ظل هذا اللقاب ..ولا أخفي عليك أن هذا كان تحفيزا لي علي التفوق في كلية التجارة. وتم تعييني معيداً بالكلية …وأكملت بحمد الله دراستي العليا ..ماجستير و دكتوراء وتحقق حلم والدي.

السؤال 2: حرصتَ على التأليف فكتبتَ أصنافاً كثيرة ، كالأوبرا ، المسرحية ، القصيدة، وقصص الأطفال بالإضافة إلى كتب التاريخ . هل فعلت هذا الواجب لأنك تقرأ كثيراً أو لأنك حريص على توعية الناس . بالنسبة لي هذا السؤال مهم فمن خلال إجابتك إذا كانت وفق رأي الخاص ككاتب مكثر يرى أن كثرة الكتابة من كثرة القراءة. أما الحرص على التوعية فهو نتاج للتأثر بالمؤثرين؟؟ رأيك؟

الجواب2: ..هي عندي هواية و رسالة للتوعية …لمناقشة قضايا وهموم المجتمع و صياغتها في شكل خفيف و محبب من خلال الأدب …سواء شعر أو قصة قصيرة…ألتزم فيها بالموسيقي حتي تهواها الأذن وتميل إليها القلوب …

السؤال 3: إن المعترض على ما تنشره ينصحك ورأيه مقبول . أو هو خارج عن قانونك ولا مغفل محمياً عندكم . أو هو تماماً مثل باقي عناصر جمهور معجبيك . هذا سؤال فيه تفتيش دقيق حول سياستك . فهل أنت ديمقراطي أو متعصب لرأيك خوفاً على القطيع من رأيه ؟؟

الجواب3: …أنا لدي ناقد قاسي جداً…وهو د / محمد عمر …إبني …و يعجبني نقدهُ ..إذا حدث خلل في الموسيقى…أحاول الحذف أو الإضافة حتي يروق لي إستماعها …ولا أخفي عليك سراً.. يسعدني جداً عندما أقرأ تعليق يقول يروق لي …أو راقت لي..وأحب القراءة لهذا الشاعر …علماً بأني لست دارساً في إحدي كليات الأدب أو اللغة العربية…وإنما إكتسبت موهبة نظم الأبيات من قراءة القرآن الكريم.

السؤال 4: هل أنت موجود عندما يسيطر عليك الإعجاب وتكتم تعليقك . أو أنت تخبر من أبهرك بكونه مميز . وهل يساورك الشك حول قوة شخصيتك من فرط الإفراط في الإعجاب بالأخرين ولو كانوا من ملوك مجال نشاطهم.

الجواب4: ..أعجب جداً بقراءة رباعيات صلاح جاهين…و شاعر العامية أحمد فؤاد نجم…و أقرأ لمن هم في جيلي الحالي من خلال ما ينشرونه في المجلات الإلكترونية وأبدي إعجابي بأفكارهم و كتاباتهم .

السؤال5: عجائب الدنيا سبعة .. هذه معلومة متفق عليها منذ أمد بعيد .. لكن ما رأيك في مئات العجائب .. كالطائرة ، القاطرة ، الهاتف الذكي ،..

الجواب5: …عن عجائب الدنيا السبعه…لأنها لن تتكرر …فهي موجودة منذ الأزل ولم يتم الإضافة عليها …أما الإختراعات الحديثة مثل الطائرة أو الهاتف المحمول أو غيرها يتم تحديثها من آن لآخر ..سواء في الشكل أو الحجم أو الإمكانيات..

السؤال 6 : الأقوال أفضل من القلميات أو القلميات أفضل من الأقوال ؟؟ أتوق لمعرفة رأيك في الكلامين؟ علماً أن رأي مع الأقوال إذا قل أمد الحوار أو الخطاب. وتبقى الغلبة للقلميات إذا صار الفكر صفحات طوال.

الجواب6: أنا أميل إلي ما هو مكتوب و ليس ما قيل …فكل ماهو مكتوب موثق بإسم صاحبه …يؤخذ به أو يُرَدُ عليه…

السؤال7: الأمجاد عند المصري والعربي هي مجرد ماضي؟ هل تعرف حلاً للأزمة النفسية العربية ، حلاً يأتي بالأمجاد من المستقبل فيأتي القادم كماضينا المجيد.. وأول حلاً ..يعني على الأقل سلسلة كتب فهل سيكتب الحل بقلم عمر عبد الجواد؟

الجواب7: وعن السؤال السابع …الأمجاد …هي من صنع البشر …يمكن إعادتها إذا خلصت النوايا ..و تكاتف العرب معاً من الخليج إلي المحيط…لكن من العبث أن نطلب من دولة واحدة بعينها تحمل مسؤولية إعادة الأمجاد ..وباقي الدول تهرع للتطبيع مع ألد الأعداء …وتسمح ببناء قواعد عسكرية أجنبية علي أراضيها.

السؤال8: بعقول الأباء لن تجد الأبناء . حسب رأيك ما هذا الداء ،وما علاجه إن وجدت له دواء.

الجواب8: لكل جيل ثقافته و إهتماماته …و أرجو أن يسمح الآباء للأبناء بالتعبير عن آرائهم بحرية في إطار من الشرع الحنيف..فالتربية أساسها المنزل و القدوة ..فالعجب كل العجب أن ينصح الوالد ولده بفعل لا يفعله أو ينهاه عن فعل هو يفعله ..فالتربية بالقدوة.

السؤال9: هل تتفق مع من إتفقوا على أن العرب قد إتفقوا على أن لا يتفقوا .. وإني أعلم من بعض قناعاتي الخاصة أن العرب قد إتفقوا على أن لا يتفرقوا ..وقد تفرقوا لأنهم لم يتفقوا على أن لا يتفرقوا أبداً..

الجواب9: أتفق مع حضرتك…الإختلاف أصبح السمة السائدة..حتي في هلال رمضان…ربما محاولة لإثبات الذات ..أو صناعة مجد مزيف …حتي لو كان الإستقواء بالأعداء لحمايتهم من الأشقاء.

السؤال10: العلماء يعلمون المعلومات منظمة . والعاديين من الناس يعلمونها مبعثرة . إذاً وعلى رأي الشاعر:

ضريبك من بني الدنيا كثير وعز الله ربك من ضريب

فما العلماء والجهلاء إلاَّ قريب حين تنظر من قريب

قرأت هذا الرأي في مقال لمصطفى لطفي المنفلوطي من كتابي النظرات والعبرات . ولا أتفق مع رأيهِ ورأي الشاعر الذي نظم هذا البيت الشعري فما رأيك أنتَ كحامي حمى العلماء سابقاً ؟؟

الجواب10: وعن سؤال حضرتك العاشر …أتفق مع حضرتك…في الرأي… فالعلماء ورثة الأنبياء…إنما بخشي الله من عباده العلماء…فكيف يكون العلماء أقرب إلي الجهلاء …فمن يقول ذلك هو الجاهل نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى