خواطر وأشعار

شقيقة ُ روحي

جريدة الاضواء

شقيقة ُ روحي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بلّغوها محبتي واهتمامي
وامنحوها من الشغاف سلامي

واخبروها بأنني متّ شوقا ً
كي أراها للحظة ٍ في المنام ِ

قاتلات ٌ سهامها وجراحي
دون وعد ٍ يريحها بالتئام ِ

كيف أنسى معشوقة ً ملكتني
وهي تدري طبيعتي في الغرام ِ

أخبروها بأنها ملء قلبي
إن تشظى جمعتها من حطامي

كلّ حبّ ٍ لغيرها محضُ زيف ٍ
أو هراءٍ لا يرتقي بالكلام ِ

منذ كانت وحضنها يحتويني
مثل طفل ٍ .. لم يستجب للفطام ِ

غبت عنها مستودعا ً من ورائي
نبضَ قلبي .. والذكريات أمامي

كل جزء ٍ من كياني ظلّ يبكي
نائبات ٍ أوجعنني في مقامي

لم أهاجر مستوحشا ً عن فراغ ٍ
هل ترى الشمس بهجة ً بالغمام ِ

غير أني مستنفرٌ .. وحياتي
ليس فيها مساحة ٌ للركام ِ

اخبروها بمحنتي حيث اشكو
واقع الغمد إذ يحتمي بالحسام ِ

آهِ بغداد يا شقيقة روحي
أنتِ مسك الجراح عند الختام ِ

فامنحيني مع العتاب رجاءً
أن تظلّي مضيئة ً في الظلام ِ

واذكريني فإنني لست أحيا
في فراق ٍ قد ينتهي بالخصام

سعد علي مهدي
العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى