ابو الرجال بقلم محمد ابراهيم الشقيفى كلمة توجيهية وإن دلت مجازا على كثرة العزة إلا أنها حقيقة تدل على المواقف الاكثر حكمة لهذا اوارثنا الزمن هذا المفهوم إذ تعايشنا مع مواقف أخرجت من بين اصلابها معادن الرجال. أعود لكم بفكرة مستوحاة من واقعنا المعاصر بفلسفة خاصة قد يتفق فى مضمونها معى القلة اوبعض من العامة لكن صفوة الخاصة التى تعى ماتقول وتفهم ماتنصت إليه جيداً تتفهم مدلول اللفظ والمعنى والحكمة التى بين السطور. الرجل ليس بهيئة المظهر الخارجي ولا بقول زائف رغم أنه حسن مخارج الحروف لكن باطنه به كسوف مثل شعاع الشمس وعتمة ناتجة عن خسوف القمر . الأفعال التي تصدرها الجوارح هى البساط الأخضر لهيبة قوم خطاهم تزلزل الرواسى من حرارة الأنفاس ذكرهم مهابة فى كل عصر لقد خلد التاريخ أسماء أصحاب القيم والمبادئ مهما حاول قتلة الضمير تغييب العقل عن الوعي والخوض فى فناء اللاوعي للهروب خلف سراب الأكاذيب. إن المعنى الحرفي للكلمة تستنبط منه دلالة إحصائية حصرية للمواقف الحقيقة التى تصدر من حركات وسكنات للافعال الناضجة قد يكون المرء منفردا من غير عزلة مسافراً بدون غربة صاحب وعد ولو لم يقطع على نفسه شىء باقياً على العهد عند إذا يطلق عليه اللفظ القاطع بلا ريب يا أبا الرجال. الماضي الجميل يسير تحت ظل سحابة يستدل منها على درب سقط فيه غيث فانبت الدهر لنا إرث يشبه سنابل القمح. ثمار المستقبل تأتى من مكان ذى زرع لا من أرض جرداء ليس فيها مرعى ولا ماء عند التعرض لمواقف وطرائف السلف الصالح والسابقين عنا ببضع سنين يحكى كيف كان الشاب فى مقتبل العمر يمضي ساعياً بين هذا وذاك راعياً لفكرة تحمل بذرة السلام داعما لما يفعله بنية كما وصفها القرآن إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما أظن أن هذا هو الإنسان الذى يسمو بالعنصر البشرى إلى نقاء الروح ولما لا أن يكون صاحب اللقب المبهج لكل مخلص عند حديث القوم فى ساحة الجمع قد جاء مجلسنا أبو الرجال . الأفعال هى الجوهر هى العزوة ولو كنت عقيما دون ولد أيها العالقين تحت غبار زينة الترويج والتجميل للمواقف غير الإنسانية نحتاج إلى رجل واحد بكل دار بل فارس عن كل قبيلة يلتف حوله العقول المتحجرة ثم بعدها يهل علينا من يقوم الاعوجاج هنا نشير بالبنان أن الحكمة والشورى فى الأمر مزيجاً يخرج الضوء من عتمة الخوف يتسرب إلى كل نفس حلم يراود النفس لماذا امكث بعيداً وقد أحدث أمرا بعدها أكون أنا صاحب اللقب رغم وجود منافس إلا أن التاج الملكي يكون على عرش الأبطال. تحية إلى كل رجل بيننا اورحل عن عالمنا لكنه قد قال وفعل لم يتخاذل يوما عن نصرة قضايا الحق ولم يتخلف عن موعد قط نرفع ما فوق الرؤوس لكل عنصر يبنى جسور دون تمييز بين أطياف المجتمع هذا هو الذى يتوج بطلا ويطلق عليه فى زمانه ومكانه وبعد غيابه لرحلة الخلود أبو الرجال. جميل أن نذكر الراحلين وقد استوحي العقل فكرة هذا المقال من هذا الرجل الراحل عنا لكنه صاحب لقب مميز بأفعال الرجال إنه رحمة الله تعالى وبركاته عليه جدى الحاج المرحوم شافعي خليل مكاوى ابويونس اللهم اغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه. من نماذج بلدنا المشرفة بابوصير مركز البدرشين محافظة الجيزه. رحم الله فى كل بلدة اوقبيلة رجل كان يطلق عليه من شجاعة أخلاقه أبو الرجال. الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفى عضو اتحاد الأدباء العرب
