اخبار عالميه

منظمة العفو الدولية : “إسرائيل تقاعست عن اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات للامتثال لقرارات المحكمة الدولية”

جريدة الاضواء

حاتم الورداني علام 

قالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة هبة مورايف إن إسرائيل لم تتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم فحسب، بل إنها تظهر أيضاً لا مبالاة قاسية بمصير سكان غزة

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسبوع بأن تل أبيب قدمت إلى محكمة العدل الدولية تقريرها الذي يتضمن تفاصيل الإجراءات التي اتخذتها للامتثال لأمر المحكمة الصادر في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكانت المحكمة أمرت إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعمال “الإبادة الجماعية” في غزة وضمان توفير الخدمات الأساس والمساعدات الإنسانية فوراً لسكان القطاع، وذلك بعد أن قدمت جنوب أفريقيا شكوى تتهمها بارتكاب “إبادة جماعية” في حق الفلسطينيين.

وفق المنشور، فإن إسرائيل أفادت في تقريرها الذي أعدته وزارتا العدل والخارجية بأنها تنفذ أوامر المحكمة، وشرحت بالتفصيل الخطوات التي اتخذتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلاً عن التدابير التي يتخذها كبار المسؤولين القانونيين ومسؤولو إنفاذ القانون ضد أولئك الذين ربما أدلوا بتعليقات تحرض على “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك كبار المسؤولين الحكوميين.

وتزعم إسرائيل أنها تفعل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين، وتستهدف فقط “إرهابيي حماس”، لكن “تكتيك (حماس) المتمثل في التغلغل في المناطق والمؤسسات المدنية يجعل من الصعب تجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.

وركزت المحكمة الدولية في حكمها على الأوضاع الإنسانية المأسوية في قطاع غزة، والذي يشهد حرباً طاحنة منذ أكثر من خمسة أشهر، ومن ثم سيكون على إسرائيل تقديم دليل على احترامها لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، إضافة إلى تقديم دليل على اتخاذها إجراءات لمنع التحريض ومعاقبته، وذلك لمنع وقوع جرائم الإبادة الجماعية.

مواصلة القصف الإسرائيلي

لكن منظمة العفو الدولية (أمنستي) قالت الأسبوع الماضي، إن “إسرائيل تقاعست عن اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات للامتثال لقرارات المحكمة الدولية”.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن “السلطات الإسرائيلية لم تمتثل لأمر ضمان وصول ما يكفي من السلع والخدمات المنقذة للحياة إلى السكان المعرضين لخطر الإبادة الجماعية والذين هم على حافة المجاعة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل وتشديد الحصار غير القانوني الذي تفرضه منذ 16 عاماً”.

وقالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة هبة مورايف إن “إسرائيل لم تتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم فحسب، بل إنها تظهر أيضاً لا مبالاة قاسية بمصير سكان غزة من خلال إنتاج الظروف التي قالت محكمة العدل الدولية إنها تعرضهم لخطر وشيك للإبادة الجماعية”.

وأضافت مورايف في بيان صحافي “لقد فشلت إسرائيل مراراً وتكراراً في اتخاذ الحد الأدنى من الخطوات التي ناشد العاملون في المجال الإنساني بشدة اتخاذها والتي من الواضح أنها في حدود سلطتها للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة”.

وقالت منظمتا “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض فعلياً بمقدار الثلث تقريباً منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى