اخبار عالميه

هل تنجح جهود “هدنة غزة” قبل رمضان؟

جريدة الاضواء

تسارع الولايات المتحدة ومصر وقطر، الخطى لإنجاح مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة قبل ساعات على حلول شهر رمضان، في الوقت يضع سكان القطاع آمالًا عريضة على الدفع نحو وقف إطلاق النار لالتقاط الأنفاس بعد حرب مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي أوقعت ما يتجاوز 30 ألف قتيل، وأودت إلى كارثة إنسانية وصحية واسعة.

وقال سياسيون ومراقبون فلسطينيون وإسرائيليون، في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن أطراف الوساطة تسعى في اللحظات الأخيرة الحاسمة لإنجاح مساعي الهدنة وتذليل كافة الخلافات إيذانًا بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بداية من الإثنين المقبل، لكنهم في ذات الوقت أشاروا لصعوبة ذلك حتى الآن، مع إمكانية مد المفاوضات حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان لحين الاتفاق على عدد من النقاط الخلافية على رأسها موقف عودة النازحين من رفح، وكذلك كشف أسماء العسكريين المحتجزين لدى حماس الذي طلبته تل أبيب.

تحركات واسعة

تحركت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع نحو إنجاح المفاوضات، إذ التقى رئيس وكالة المخابرات الأميركية بيل بيرنز مع رئيس الموساد ديفيد برنياع، الجمعة، للتوصل إلى صفقة يتم بموجبها الإفراج عن عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين.

بحسب بيان للموساد نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن “الاتصالات والتعاونات مع الوسطاء لا تزال مستمرة في محاولة لتقليص الفجوات وللتوصل إلى موافقات (على الصفقة)”.

اتهم الموساد، حركة حماس بأنها “تتمترس بمواقفها ويبدو أنها ليست معنية بصفقة، وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان، على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة”.

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية زيارة بيرنز إلى المنطقة بأنها “محاولة في اللحظة الأخيرة” من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، وإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بداية رمضان.

على الجانب الآخر، تعثرت المحادثات التي استضافتها القاهرة الأسبوع الماضي، على أمل عقد جولة جديدة غدًا الأحد قد يشارك فيها رؤساء الأجهزة الأمنية للأطراف المعنية في الهدنة، حسبما ذكر مصدر مصري مُطلع قبل أيام.

كان المفاوضون يناقشون منذ فترة اقتراحا بوقف إطلاق نار مبدئي مدته 6 أسابيع، تطلق حماس خلاله سراح حوالي 40 رهينة، بما في ذلك النساء والمسنين والمرضى و5 جنديات إسرائيليات، مقابل عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين.

استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن يتم التوصل لإطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بحلول شهر رمضان، قائلًا للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف الحرب المستعرة منذ خمسة أشهر بحلول رمضان، إن “الأمر يبدو صعبا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى