مقال

العمر الضائع على ارض متناقضات

جريدة الاضواء

 كتب: أشرف محمد جمعة

 يباغتني هاجس من وقت إلى آخر أننا نواجه في كل خطوه من خطوات حياتنا، صعوبات وعراقيل تمتص الكثير من الوقت بشكل يومي .

وتبدو وكأنها بفعل فاعل معاناه متكرره ومتباينه الدرجات، فعند إستخراج رخصة قياده أو رخصه مركبه سياره نقف طوابير، وأمامك وخلفك أعداد ضخمه.

 وكذلك الحال في الطابور اليومي الملعون، إنه طابور الحصول على الخبز تضيع الساعات بشكل مستمر ،إضافة إلى صعوبة العثور على مقعد في المواصلات لوصولنا الى أعمالنا والعوده. 

هذا بجانب سوء حاله الطرق الداخليه في المدينه، والزحام في كل شيء إنه إستهلاك للحاله النفسيه والوقت الذي هو عمر الانسان بدون فائده .

فمن المستفيد؟ لست من دعاة الإحباط أو سكب الزيت على النار إطلاقا، ولكن هو وصف للواقع والسؤال الذي يفرض نفسه من يستطيع فك طلاسم هذا اللغز؟ 

هل علماء النفس ام علماء الإجتماع او الإقتصاد لديهم وصفه سحرية للخروج من هذه الشرنقه، لقد بلغت الروح الحلقوم .

قديما كانوا يقولون لنا أنها مرحلة انتقالية أو عنق الزجاجه، وكثير من هذه النوعيه من الكلمات التي تحجب الرؤيه عن طريق سحرة فرعون .

والنتيجه كما نرى من سيء إلى أسوأ، ففي عهد مبارك كان يختار رئيس الوزراء أستاذ جامعي في الإقتصاد وأعتقد كان أفضلها فتره الدكتور عاطف صدقي.

 وكانت فترته حوالي 10 سنوات وكان أستاذ إقتصاد زراعي، أما رئيس الوزراء الحالي فهو حاصل على ماجستير الفلسفه في الهندسه المعماريه، أحترم هذا التخصص وادأجله وأقدره.

ولكن أصحاب هذا التخصص ليسوا هم فرسان المرحله الحالية، نحن نحتاج متخصصون أصحاب كفاءات حتى يخرج المواطن من حاله الإحباط والعوز وضنك العيش إلى الحياه الكريمه، بشكل فعلي وليس مجرد شعارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى