مقال

(الصبر علي الطاعات)

جريدة الأضواء

بقلم/السيد شحاتة

الصيام نصف الصبر هكذا قال رسولنا الكريم

فشهر رمضان هو شهر الصبر لأن الصائم يحبس نفسه طاعة لله

فإذا كان المسلم قد صبر قبل رمضان عن المعاصي فهو اليوم يصبر عن المباحات أيضا

وقد وعد الله الصابرين بثواب عظيم (إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب)

وقد جاءنا رمضان لتتطهر فيه القلوب وتحيا فيه الأرواح وتغفر فيه الذنوب وترفع فيه الدرجات وتقوي به الإرادة وتصدق به العزيمة

فشهر رمضان يربي المسلمين علي الصبر ففيه الصبر على ترك المعاصي وفيه الصبر علي فعل الطاعات وفيه الصبر علي أقدار الله

ففي رمضان صيام وقيام وصلاة وقرآن وبر وإحسان وذكر ودعاء كلها تحتاج إلى الصبر ليقوم بها الإنسان منا علي أكمل وجه وأفضلها

فلاصبر مع الجزع وإنما مع الرضا والحب وتفويض الأمر لله فمن الناس من يجزع من الجوع والعطش ويعد أيام رمضان ولياليه فهو بذلك لم يتعلم معني الصبر 

والصبر خلق عظيم ويختلف مسماه بإختلاف مواقعة فهو أساس كل خلق عظيم ووسيلة من وسائل التنزه عن كل خلق ذميم 

وجاء الصبر في الكثير من الآيات القرآنية دليلا علي عظمته وإرتباطه بالتقوي

فما أحوجنا اليوم للصبر في هذا الشهر الفضيل فما هي إلا أياما معدودة وستنتهي وينتهي معها ألم العبادة ويوفي الأجر والثواب

فإصبر علي طاعة ربك وإنتصر علي نفسك وهواك فمع عدم الصبر أو إنعدامه يقع العبد في التقصير والتفريط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى