خواطر وأشعار

شاهدتني قرب خيام القبائل

جريدة الاضواء

قصيدة بعنوان **

* شاهدتني قرب خيام القبائل
لا تظني .. إني أحلم
أبحث عن أرضك
عن ابتسامة حلوة
طارت في الهواء
دون هدف
أنا رجل مكسور
يبحث عن ذكرياته
في عيونك
لست من هواة
ركوب الأشجار
ولم أبحث عن الصعود
وعن عمري الذي ضاع
وأن أجري خلف غابة
تركت الأيام تفعل ما تشاء
وقلت كلام العشق
للشجر والحجر
للطويلة والقصيرة
للجميلة والأجمل
للحيوانات في البرية
وللوحوش في الجبال
لم يقتلني غير فراغ اللحظة
في ليالي التذكر
عندما تفرغ الحكايات
من مضمونها
حين تصبح الأشياء
فارغة فراغ
الأواني الفارغة
عندما يحملك البياض
إلى بياض البياض
تري الدخول .. مثل الخروج
والبحر مثل النهر
والأشياء في البيت
لها حياة
وابتسامة
في كل مكان
وملاءة السرير
تحتضن الألوان
لا تظن أني أحلم
كل شيء واقعي
وأنا ما جاءت متأخرا
عن زماني
لا كأني تأخرت عن قلبي
تركته خلف خيام القبائل
فتأخرت السيارة
ولم تقتلني
هربت من الموت
في لحظة
حين لم يتبعني
الحب
فبحثت عني
ولم أجدني
ويحملني الفرح
نحو مكان آخر
وأرى أسمى
يحمله الآخرون
وقلبي يشعر بالوجع
وجسد يحلم بالسعادة
في ملامح الحبيبة
وهي تصنع قهوتي
دون حريتي
في أن أحب
مقيد بالغياب
مقيد بالوقت
وبالساعات
والإبل في المراعي
علي صخور الكهوف
يسرقني الحمام
وتسرقني الدقائق
وأنا ألقي بذاتي
في البائر
وأنتظر سقوط الحبل
مازالت حيا
والماء يطلبني
غير أني أنتظر
وأنتظر
سقوط القبائل
————— ***** ——————-
بقلم الشاعر// محمد الليثي محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى