غير مصنف

رجال حاربوا مع الملائكة

جريدة الاضواء

الدكروري يكتب عن رجال حاربوا مع الملائكة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الاثنين الموافق 29 ابريل 2024

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ثم أما بعد إن الصحابة البدريين هم الذين حضروا وشاهدوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الكبرى وحاربوا مع الملائكة ومع النبى صلى الله عليه وسلم، فكان من بينهم الصحابي الجليل خولى بن أبى خولى رضى الله عنه، وقد شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي خولي في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان من بين هؤلاء الصحابه هو الصحابي رافع بن المعلى رضى الله عنه، وهو من بني حبيب من الخزرج.

وقد آخى النبي صلى الله عليه وسلم، بين رافع وصفوان بن البيضاء، وشهد كلاهما بدرا، وكان من بينهم الصحابي ذو الشمالين وهو عمير بن عبد عمرو رضى الله عنه، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين عُمير وبين يزيد بن الحارث، وقد استشهد كلاهما في معركة بدر، وكان عمره وقت استشهاده ثلاثين عاما، وكان من بين هؤلاء الصحابي رافع بن يزيد رضى الله عنه، وقد شهد رافع بدرا، وقتل يوم أحد، شهيدا وكان من بين هؤلاء الرجال هو الصحابي ذكوان بن عبد قيس رضى الله عنه، وهو من الأنصار، وكانت كنيته أبو سبع، وقد شهد العقَبتين الأولى والثانية، ومما يميزه هو أنه هاجر من المدينة ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، بمكة فأقام معه حتى هاجر معه إلى المدينة فكان مهاجريا أنصاريا، وقد شهد بدرا واستشهد في أحد.

ومن هؤلاء هو الصحابي خوات بن جبير الأنصاري رضى الله عنه، وكان يكنى عبد الله وأبا صالح، وكان أمير الرماة الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يقفوا على جبل عينين يوم أحد، وقد توفي خوات بن جبير بالمدينة المنورة سنة أربعين من الهجرة، وقد خرج خوات بن جبير إلى بدر، فلما كان بالروحاء أصابه نصيل حجر فكسر، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، وقد شهد خوات أحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في مجلس نسوة يستمع لحديثهن، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم، قال يا رسول الله، جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، كلما لقيه يقول.

” السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل “؟ إلى أن اعترف للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم “يرحمك الله “، ثلاثا، ثم لم يعد لشيء مما كان، وكان في الوفد الذي أرسله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لبني قريظة عندما نقضوا العهد، وأيضا كان من بين هؤلاء هو الصحابي ربيعة بن أكثم من بني أسد بن خزيمة رضى الله عنه، وكان بعد الهجرة إلى المدينة مكث مع بعض الصحابة الآخرين في بيت مبشر بن عبد المنذر، وقد شهد بدرا وهو ابن ثلاثين سنة، وقد شهد أحدا والخندق والحديبية، وقُتل بخيبر وهو ابن سبع وثلاثين سنة، وكان من بينهم أيضا الصحابي رفاعة بن عمرو الجهني رضى الله عنه، فقد شهد بدرا وأحدا، كان حليف بني النجار قبيلة الأنصار.

وكان من بينهم أيضا الصحابي زيد بن وديعة رضى الله عنه وهو من الأنصار، وقد شهد بيعة العقبة، وبدرا وأحدا، وقُتل شهيدا في أحد، وكان أيضا من بينهم الصحابي ربيع بن رافع الأنصاري رضى الله عنه فقد شهد بدرا وأحدا، وأيضا الصحابي زيد بن مزين بن قيس رضى الله عنه، فقد شهد زيد، بدرا وأحدا، وكان عند هجرته إلى المدينة آخى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بين زيد ومسطح بن أثاثة، وكان من بينهم هو الصحابي عياض بن زهير رضى الله عنه، وقد هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم هاجر إلى المدينة المنورة ونزل في بيت كلثوم بن الهدم، وقد شهد عياض بن زهير بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها.

وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين من الهجرة في عهد الخليفة عثمان رضى الله عنه، وفي رواية أنه توفي بالشام، وأيضا كان من بينهم الصحابي رفاعة بن عمرو، وكان يكنى أبا الوليد، وقد بايع يوم البيعة العقبة الثانية مع سبعين رجلا من الأنصار، وقد شهد بدرا وأحدا واستشهد في أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى