اخبار عالميه

نائب رئيس الموساد يخشى أن يفقد نفسه بعد نجاحات بسبب التدخل السياسي

نائب رئيس الموساد يخشى أن يفقد نفسه بعد نجاحات بسبب التدخل السياسي

كتب/السيد شحاتة

صرح نائب رئيس الموساد الإسرائيليّ، في مقابلةٍ اليوم في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة.

لقد حققنا نجاحات باهرة في العمليات ضدّ إيران، ولكن وضعنا اليوم في مواجهتها أسوأ بكثير ممّا كان عليه في العام 2015 عند توقيع الاتفاق النوويّ مع مجموعة دول (5+1)، لقد فشل المستوى السياسيّ في استثمار النجاحات التي حققناها تمامًا كما فشل في معالجة تفشّي وباء (كورونا) المُستجّد

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الرجل الذي خدم في جهاز الموساد 34 عامًا قرر إنهاء عمله بسبب عدم تعيينه رئيسًا للموساد خلفًا ليوسي كوهين
الأمر الذي أثار خلافات بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المسؤول الوحيد والمباشر عن جهاز الاستخبارات الخارجيّة.
بالإضافة إلى ذلك
فقد عبّر الرجل عن خشيته من أنْ يفقِد الموساد حريته في اتخاذ القرارات بسبب تدّخل المستوى السياسيّ

لافتًا في الوقت ذاته إلى أنّه في السنوات الأخيرة لم يُحافِظ الموساد على استقلاليته، وفق تعبيره.
كما شنّ هجومًا لاذعًا على قيام رئيس الوزراء باستغلال العمليات التي قام الموساد بتنفيذها لغاياتٍ سياسيّةٍ
وقال في هذا السياق إنّه يُعارِض مبدئيًا قيام المستوى السياسيّ بنشر تفاصيل العمليات في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، وواضِح أنّ كلامه مُوجّه إلى نتنياهو الذي قام بنشر الوثائق التي “سرقها” الموساد من إيران حول البرنامج النوويّ، ونظّم مؤتمرًا صحافيًا لعرض هذا الإنجاز، مُكرّرًا معارضته الشديدة لمثل هذه التصرّفات من قبل المستوى السياسيّ الذي يستغّل عمليات الموساد في إيران لتحقيق مآرب شخصية، على حدّ قوله.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ إيران نفت جملةً وتفصيلاً المزاعم الإسرائيليّة حول سرقة الأرشيف النوويّ في عمليةٍ تمّ تنفيذها في طهران.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المقابلة مع المسؤول الأمنيّ الرفيع هي مقابلة نادرة للغاية، موضحةً أنّ الرجل يؤمن إيمانًا قاطعًا بأنّ قرار إسرائيل بتخريب الاتفاق النوويّ الذي تمّ التوقيع عليه مع إيران في العام 2015 لم يكُن قرارًا صائبًا من قبل المستوى السياسيّ.
وقال إنّه من خلال عمله في إحباط المشروع النوويّ الإيرانيّ رأى كيف أنّ الحكومة الإسرائيليّة بقيادة نتنياهو وضعت نفسها في مواجهةٍ حادّةٍ مع الإدارة الأمريكيّة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما
وأضاف في معرض ردّه على سؤالٍ إنّ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب وبتأييدٍ وتشجيعٍ من قبل رئيس الوزراء الإسرائيليّ لم يعُد بالفائدة بتاتًا على إسرائيل، لا بلْ بالعكس

وشدّدّ نائب الرئيس الموساد المنتهية ولايته على أنّ إيران لم تتوقّف للحظةٍ واحدةٍ عن تطوير برنامجها النوويّ، وبالتالي فإنّ وضع إسرائيل اليوم أسوأ ممّا كان عليه في الماضي، كاشِفًا النقاب عن أنّ إيران تملك اليوم حوالي 2.5 طن من اليوارنيوم المُخصّب.
علاوة على ذلك، شدّدّ الرجل، الذي يُشار لاسمه بالحرف (أ) فقط، شدّدّ على أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة واصلت وما زالت تُواصِل تمركزها وتوسعها في الشرق الأوسط، وذلك خلافًا للسياسة الإسرائيليّة القاضية بوقف هذا التمدد الإيرانيّ في المنطقة، كما قال.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، تطرّق نائب رئيس الموساد إلى جائحة كورونا وسبل القضاء عليها في إسرائيل، وقال في هذا السياق إنّه أعدّ خطةً كاملة ومتكاملة لمواجهة هذا الفيروس، وقام رئيس الموساد بعرضها على رئيس الوزراء نتنياهو لإقرارها، ولكنّ الأخير رفضها، دون أنْ يُفصِح عن السبب الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار، كما أكّد (أ) للصحيفة العبريّة، التي أشارت إلى أنّ المقابلة الكاملة ستُنشَر في عدد غدٍ الجمعة.
وفي اتهامٍ غيرُ مُباشرٍ لرئيس الوزراء قال نائب رئيس الموساد إنّ عملية التطعيم في إسرائيل ناجحة جدًا، ووصل عدد المواطنين الذين تلّقوا للقاحات إلى حوالي خمسة ملايين، من أصل 8.5 ملايين، ولكن بالمُقابل، لفت إلى أنّ عدد الموتى من جرّاء هذا الفيروس وصل إلى حوالي 6000 مواطن إسرائيليّ، ولذا، توصّل إلى نتيجةٍ حادّةٍ كالموس: عملية التطعيم لم تنجح لأنّ عدد الموتى من الفيروس وصل إلى رقمٍ كبيرٍ، على حدّ تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى