خواطر وأشعار

جئتك ولا أدري

جئتك ولا أدري
فتحى موافى الجويلى..
أعاتب الزمان وليس عليه عتاب
أقيس الأيام بما تحتويها من أفعال وأحكام ..
أحزان تتقلدنا ونحن ضعاف
غمرنا البكاء والخوف من الأتي
من أحداث.. نصمد قليلآ ثم
ننهزم و ننهار..
كل هذا ليس ضعف منا ولكن
هى قسوة الأنباء
و شدة الصدامات التى تشتت الذهن
تعمي العيون عن كل ما ترآه..
تزيد الفؤاد حزن وتغلفه بالآلام
بين خوف من هطول الأمطار
وإنهيار الليل ليكسوة الظلام
وقدوم للرعد والبرق يتناطحا بالسماء
فيصطدما فتهطل أمطار.
روح تستنشق الهواء
وجسدآ يترنح يمين ويسار يهرتل بحروف وكلمات
ثقيلة علي اللسان .تسمعها الأذان ولم يفهمها الفؤاد..
يسقط ثم يقف وأنتظرة
وأراقبة علي ناصية الطريق..
كأننا على موعد ولقاء..
لم يلفظ الليل إنفاسه بعد
ولم يندثر من ثوبة النور والإشراق..عتمة وظلام
للعيون ولكن الفؤاد يرى
ما لا ترآه ..لم نسمع صياح
الديك ولم نرى للفجر أنوار وضياء..
رائحه المطر تفوح بالمكان
وتعطرة بالريحان وجمال القطرات والأسرار
جلس وخجل البرئ للجوار
نظر للسماء وبكى كمذنبآ مقبلآ للممات
وهمهم بدموع
وأهات من قلبه وفآه للسماء
وفجأة دون إنذار توقف البرق
وسكن الرعد وجفت الأمطار
وصفت العيون والوجوة من الغيوم..
قبل إطمئنان القلوب
فتلك إشارة نجاة من رب لعبده من فوق سبع سموات.
فكيف ليي أن اكف عن الغرق فيك.
وكل شيئ فيك عميق
أنا المتلهف للشوق
وجئت إليك ولا إدرى هل
ستقبلني تائبآ..أتيتك وأنا إدرى
ملكت القلب وسلبت نبضي..
فكيف الحياه بدونك تمضي..
أبصرت ما بين أضلعي..
غموضي فى الهوى فاضح سري
ولكني أخجل أن أفصح عما بداخلي وأنت تدري…
أحببتك عدلأ بكل ما في عمقي
فلا تيأس منى أبدآ
فأنا أصدق وربما عليك لا أكذب…
فتحى موافي الجويلي
جئتك ولا أدري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى