خواطر وأشعار

يا غادري

بقلم:إيمان بن حمادي

في أواخر شهر فبراير،بينما كنت مسترخية،أجالس قلمي الذي اعتبرته أنيسي منذ اقتناعي بعدم وجود أنيس بشري في زمن ملأه الغدر بالثغرات و شوه مياهه النفاق.بدأت في كتابة خاطرة قصيرة خطرت ببالي فجأة.داعب قلمي ورقتي بحنية.كالعادة كان لب خاطرتي يتمحور حول معشوقي.ثم فتحت هاتفي،فراعني ما رأيته:إحدى صديقاتي التي أعتبرتها مقربة ووهبتها زاوية دافئة من قلبي،تنشر صورها في أماكن جميلة مع عشيقي.استغربت مما رأيت،تحليت بالصبر والسلوان و وهبت تخميني شحنة من حسن النية.فلا أريد أن أكون من الذين يسيئون الظنون.دققت في الموضوع و في قلبي خوف و إرتباك.فإذا بي أرى جملة في صفحتها:مرتبطة مع….جملة فايسبوكية،إلكترونية زعزعت كياني و أشعلت النار في قلبي.جعلني هذا الخبر أكره كتاباتي التي تحمل في طياتها سيرة محبوبي.أمقت سطوري التي اتكأ حبيبي بين كلماتها و تحت حروفها.تلك الخائنة التي اعتبرتها أنيستي و بئر أسراري و ذاك الوغد اللذان وهبتهما كل تفاصيلي،غدرا بي.فكان لزاما أن أفارقهما و أنساهما و أن أخفيهما كليا من حياتي إذ أجعل صورتهما لا مرئية في ذهني حتى لا تعذب ملامحها روحي.ارتديت فستان القوة و جعلت من الفراق درعا يقيني من التعامل مع ذئاب بشرية تلبس معنا ناع النفاق ثم تشرع في طعن ظهورنا بسكين لعينة مصدرها الخبث قد اتسخت بسوء الثعالب.استمرت حياتي كامرأة علمتني هذه الحادثة درسا سيظل محفورا في ذاكرتي مادامت الروح سارية في جسدي.أحيانا،يعتريني شعور بالإمتنان إلى غادري فبفضله أصبحت صلبة ذات شخصية فولاذية..

قلم:إيمان بن حمادي.

البلد تونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى