مقال

لا تستسلم لضغوط الحياة وعقباتها

لا تستسلم لضغوط الحياة وعقباتها

 

بقلم : اسلمان فولى

 

يولد الإنسان وهو يبكى والناس من حوله تضحك …. ويموت الإنسان وهو يضحك والناس من حوله تبكى ” مقولة تلخص حياة الإنسان بعد أن يصطدم فى بداية حياته بالمجهول ” فيبكى ” ونهايته عندم يرى أعماله ويتوقع ويعلم ما كان مجهول وأصبح فى نهاية حياته معلوم ” فيضحك “.

 

وما بينهم من حياة بأحداثها حلاوتها ومرارتها وأفراحها وأحزانها قد تختلف هذه الحياة باختلاف المكان والزمان وطبيعة وفكر وعلم وثقافة الإنسان وبيئته والتى تؤثر بدورها على إرادته وأماله وأمانيه وأحلامه وأهدافه وتطلعاته الأنية والمستقبلية ويكون الداعم لهذه المسيرة سوء كان الإنسان مخير فيها أو مسير هو عقل الإنسان المنظم الأول لكافة الأولويات والأحداث والموضوعات والعلاقات المجتمعية والإنسانية فى حين أن من يتحمل مخاطرها وعواقبها فى كافة الأحوال والمشاعر يكون القلب النابض للإنسان بالحياة.

 

ولأن الإنسان خلق لتحقيق رسالة الخالق عز وجل لأعمار الكون وتطور الحياة البشرية على الأرض فأن لكل منا رسالته الخاصة قد يصل إليها البعض أو لا يصل إليها وقد يفهمها البعض أو لا يفهمها وقد يحققها البعض أو لايحققها ولذلك قال الله عز وجل فى كتابة الكريم ( لقد خلقنا الإنسان فى كبد ) صدق الله العظيم.

 

ومن الطبيعى أن من يتحمل الكبد والتعب والشقاء للإنسان هو قلبه وبدنه ثم عقله لأن العمل والشقاء والنجاح والفشل والإرادة والأمل متاحة لكل إنسان وفى متناوله وتحدد نتائجها باختلاف الهدف وقوة الإرادة والعزيمة لتحقيق هذه التطلعات والتى قد تصل إلى تحقيق المستحيل كحق من حقوق الإنسان الذى كرمه ربه ليكون أعظم مخلوقات الكون وليس الأرض فقط.

 

وحتى تكتمل رسالتنا إلى القلب النابض بالحياة …. وللعقل المهموم دائما بتجديد وتنشيط وتطوير الرؤية والفكر والإبداع …. وللبدن الذى يصاب بمصائب وكوارث وأمرض وضربات الحياة المتتالية ومازال يرفض الإستسلام متمسكا بالحياة بل ويرفض تماماً أن يخذل كل من رفع راية تحدى التحدى لتحقيق المستحيل فى مشوار الحياة من أجل هدف ورسالة سامية للمجتمع وللبشرية وللإنسانية فى التطوير والتوعية لكافة المجالات وخاصة العمل الخدمى والتطوعى والمجتمعى والصحى والثقافى والعلمى الإعلامى والصحفى من أجل رفع راية الوطن الغالى الى مصاف المجتمعات والدول العظمى كتحدى للتحدى ولتحقيق المستحيل بقلوب وعقول وسواعد أبناء مصر الشرفاء.

 

-صحة الجسم في قلة الطعام وصحة القلب في قلة الذنوب والآثام وصحة النفس في قلة الكلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى