مقال

أوائل من دخلوا الإسلام

أوائل من دخلوا الإسلام

بقلم د/ محمد بركات

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

 

اللهم لك الحمد علي نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

هذا الدين العظيم الذي أسعد القلوب وهذب النفوس ، ونور به البيوت وأزال الطبقية البغيضة سادة وعبيد وقد نال وفاز بعض الصحابة شرف السبق إلى الإسلام والدخول مبكراً فيه، إذ كانوا لا يتردّدون في قبول الدعوة فور سماعها، فكان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أول من آمن مع النبي من الرجال، وخديجة بنت خويلد أول من آمنت به من النساء، وزيد مولى النبي أول من آمن من الموالي، وعليّ -رضي الله عنه- أوّل من آمن من الصبيان، وخامس من أعلن إسلامه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، وأمّا السادس فقيل إنّه خباب بن الأرتّ رضي الله عنهم.

 

وقد نال صحابة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- على عمومهم شرف السبق إلى الإسلام في أمة النبي عليه السلام، وشرف صحبة النبي -عليه السلام- ورؤيته وتلقّي العلم وأحكام الدين منه، ولا ريب أنّ الله -تعالى- قد اصطفاهم ليكونوا صحابة النبي -عليه السلام-، ويعاشروه وينصروه ويتعلّموا منه وينقلوا الدين إلى من بعدهم، وقد ذكرهم الله -سبحانه- في القرآن الكريم وأثنى عليهم.

 

قال الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

[سورة التوبة، الآية: 100]

 

، وفي آياتٍ أخرى شهد الله -تعالى- لهم بالصلاح وإيمان القلوب وصدق البواطن، وأجزل لهم الثناء ووعدهم بالمغفرة وعظيم الأجر والثواب.

 

وقد سبق أبي بكر رضي الله عنه دون تردّدٍ نال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- السبق إلى الإسلام بكلّ شرفٍ وجدارةٍ، ويعلّق البيهقي أنّ أبا بكر -رضي الله عنه- كان يعرف النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قبل النبوة، أي أنّه يعلم صدقه وأمانته، فما إن سمع منه خبر نزول الوحي عليه آمن به دون تردّدٍ أو نظرٍ أو تفكيرٍ.

 

وهكذا الإسلام دخل القلوب قبل البيوت ووجد النور طريقه إلي حياة الناس نعم السعادة والسرور وجدوها فيه..فالحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى