خواطر وأشعار

رحال .. بقلم حماده صبري

رحال .. بقلم حماده صبري
أنا الرحال في جوانب الحياة ودهاليز الهوى، أرتجي البحث عن راحتي .. دائم التأمل في صنع خلقه، تمنيت الراحة وبحثت عنها أناجي ملهمتي بين طيات الكلمات وأسماء العاشقين.

ارتجيت منها صفاء الروح ولهيب المحبين أرشدني إليها ذلك المخلوق النابض بداخلي همس إليه كنعومة الأظافر التي لم أعهدها وحنين قلب جفت أركانه توقف قطارى بحثًا؛ ليقول لي قف وناجي الليل عنها ستدرك وجودك يوما فكن لها خليلا وسندا بين أيام قد تلاشى منها عبيرها.

رحال .. بقلم حماده صبري

خاطبتها من وراء جدار، وهمست إليها بتلك الهمسات الربانية، وأرشفت من صمتها وترددها حيرة؛ لم أكن أعتاد يوما خشيت عليها، وخفت من صمتها سألت نفسي عنها، فقالت ويحك لمَ التردد ولمَ الحيرة، تأخذك عني بعيدًا لطالما انتظرتك في رحلة البحث الطويلة.

منعَتني منها تلك الحواجز الراسخة بيني وبينها لا أعرف للحياة معنى بدونها تشتت أفكارى، وتسارعت دقات قلبي بين الحين والآخر أتكون هي ملاذى الأخير، أم تكون هي شقائى الذى ينتظر هلاكي، أم كتب الزمان عني بنفيي عن الراحة.

كفاكَ يا قلب بما شهدت من خيبات طال بقائها بداخلك، قد آن الأوان لتستريح وتتنفس الصعداء معها.

فترتشف منها ما تبقى لك من ذلك العمر الطويل ولا تبخس عن نفسك في السعادة فذكرياتك لن تبقى طويلا، ستمحي ذات يوما عند لقائنا، سأعبر بكِ ذلك المحيط الشاسع وتنتهي معكِ آخر أنفاسي.

ستتذكرين رحلة عاشق تمنى السعادة ذات يوما بين مذكرات العاشقين، وسيكتب الدهر عني وعن رحلتي الطويلة فقد آن الأون لأستريح من شقاء رحلتي.

فغدًا نلتقي إن لم نلتقي، وستزول تلك العواقب والحواجز من بيننا، فسلامًا لكِ مني من رحال أرهقته رحلة البحث عنكِ.

أرجوا ألا تتوقف رحلتكم في البحث عن راحتكم وملاذكم الأخير؛ فيومًا ما ستتوقفون في ميناء ينتظر قدومكم.

على أمل اللقاء بكم عن قريب على موقع الأضواء، لكم مني أرق تحياتي العطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى