مقال

الكيان المغلق .. بقلم حماده صبري

الكيان المغلق .. بقلم حماده صبري
البعض منا يتقوقع على نفسه داخل بوتقة حياته، وينغمس فيها لتحاط به الكآبه من كل جانب، لم يحاول التغير في مجريات حياته فظل على ذاك الرتم لهذه الحياة كسجن اعتاد عليه بإرادته، فطلت من ذلك الرأس الهواجس والظنون، فتم إغلاق الدائرة عليه فاعتاد تلك الحياة المغلقة، فكثرت ضغوطات وأمراض تلك الحياة عليه، وأصبحت الدائرة تضيق رويدا رويدا عليه.

الكيان المغلق

لم يحاول أن يغير رتم حياته بتغير الأماكن والبشر، يجب عليه أن يخرج ليجدد دماءا جديدة، كذلك الثعبان يغير كل حين وينتزع جلده القديم.

سنجد من يغلق عليه دائرته يبتلي بأمراض الحياة، وكثرة مشاكلها، كالضغط، والسكر.

وكذلك هناك حالات تبتلي بالجنون، وكذلك يفتقدون للإبتسامة لأنهم ينخرطون للكأبه التي تحاصرهم وتحاصر حياتهم.

فيجب علينا الخروج إلى أماكن طبيعية تكثر بها الخضرة، والأماكن الساحلية، كالشواطئ، والمتنزهات، وتجديد بعض الصداقات التي بدورها تساهم في بدء حياة جديدة، والبعد عن واقع يعكر علينا صفو حياتنا، ويجلب علينا المشاكل، والهموم.

فالحياة قصيرة، والعمر بالجسد يفنى، فاقتبس لنفسك حياة تخرجك إلى الأفضل إلى أمل تستمده ممن حولك.

كن كالبحر، أو ذاك المحيط المتجدد مياهه، واليوم الذي تختفي فيه الإبتسامه تطول ساعاته كالدهر ولا يذكر.

فهنيئا لمن خرج للنور، ووجد من يكون له عونا ليخرجه من دائرته، ويتنفس من جديد هواء نقي خالي من أمراض الحياة، وضغوطات تلك الأيام التي تمر علينا، فعلى السفينة الإبحار و السير للأمام، في مياه تلك المحيط الهادئة، والبحث لها عن ميناء جديد كل حين.

ها هي الدنيا لا يجب أن تتوقف حياتنا على مشاكلنا، فالحياة تستمر، والسفينة تبحر.

على أمل لقاء يجمعني وإياكم علي جريدة الأضواء لكم مني كل الحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى