غير مصنف

الزيادة السكانية هل هى نعمة أم نقمة، ولو نعمة كيف نستفيد منها، ولا نقمة كيف نتغلب عليها؟

الزيادة السكانية

هل هى نعمة أم نقمة، ولو نعمة كيف نستفيد منها، ولا نقمة كيف نتغلب عليها؟

الزيادة السكانية ثروة بشرية هى نعمة، لو أحسن استغلالها واستثمارها مثل الصين واليابان والهند وامريكا… وغيرهم من دول العالم المتقدم، النجاح والتقدم والازدهار الحقيقي بالتعليم، التعليم المتنوع والتوعية والعمل الجاد المتواصل، وكذلك لا يكون هناك نجاح إلا عن طريق محاربة الجهل لإن أكبر خطر على أى دولة هو الجهل الذى يؤدى للتخلف والفساد والبطالة، والجهل يجعلنا غثاء كغثاء السيل.

فالزيادة السكانية سلاح ذو حدين وعلينا أن نختار إما العلم والبناء والتقدم والتطوير والابتكارات والإبداع المستمر، أو الجهل والبطالة والفساد والتخلف والإرهاب.

إن فرص مصر في التطور كبيرة، ونحن على الطريق ونحتاج فقط للمزيد من العلم الذي يصل بنا إلى العمل المنظم والجهد المستمر، ويجب مأزرة العلماء ومشاورة الحكماء والخبراء، هذا هو طريق الصلاح والإصلاح الحقيقي، وقد يخشى البعض من الزيادة السكانية، سبحان الله، هذا شئ طبيعي منذ بدء الخليقة، فلو تراقب التاريخ بعين الإنصاف تجد الزيادة السكانية مستمرة مع الزمن، ودائما يتواكب معها التطور في الصناعة والتجارة والزراعة والتكنولوجيا في جميع مناحى الحياة وتجد الإنسان اليوم أكثر رفاهية ومتعة عن نظيره من زمان ليس ببعيد، فلا داعى للقلق والتوتر والخوف وتوكل على الله واعمل ما عليك إن الله لا يضيع اجر من احسن عملا، وهذه هي سنة الله في خلقه ولله في خلقه شؤون.

لاكن الخوف هو الخوف من الجهل فهو رب التخلف والفساد والدمار والإرهاب.

ونحن في حاجة لإعادة النظر في الإستغلال الأمثل لهذا المورد البشري العظيم المتوفر لدينا بكثرة، ويجب أن نوفر له سبل المعيشة الكريمة، وندفع الجميع للمزيد من الإستثمار في التعليم، وتوفير طرق ومناهج ونظم تعليم مختلفة ومتنوعة ينتج عنها مصريين وأجانب من مصر، إنسان صنع في مصر، خريجين مطلوبين في أسواق العالم، ونوفر له ما يحتاجه ويكون للتعليم الأولوية، وسيساهم التعليم تلقائياً في تنمية مصر، فلو دققنا النظر إلى اليابان التي عدد سكانها قريب من عدد سكان مصر ومع ذلك لا تملك موارد طبيعية مثل مصر فنحن أغنى منها بكثير جدا، ولكنها أحسنت استغلال المورد الوحيد لديها ألا وهو المورد البشري فقط، فالمورد البشري لا يقل قيمة عن أي مورد طبيعي آخر إذا ما أحسنا استثماره، ويكون هدف قومى التعليم ومنح الطلاب كافة التسهيلات التي تتناسب مع كل شخص وكل بيئة على مستوى الجمهورية، وذلك لبناء شخصيات قيادية قوية متنوعة عمال ورجال الأعمال، ومساندتهم لإقامة مشاريع تنموية مناسبة لقدراتهم، ومن هنا سيصبحون طاقة إنتاجية ونواة وقدوة لغيرهم، وتتحول مصر تدريجياً إلى دولة كبيرة مصدرة وتحد من الواردات، وهكذا يزيد الدخل القومي، وتزيد رفاهية ومتعة المواطن المصري.

إن طفرة البناء الحالية فى كل ربوع الجمهورية شئ رائع ويحل عدة مشاكل قديمة للشباب الذين يحتاجون إلى توفير مساكن وفرص عمل، وهذا جيد ويحتاج لمجهودات أخرى بالتوازي معها.

ووضع سياسات اقتصادية ناجحة، تستوعب كل الشباب، ليكونوا ثورة منتجة تزيد من الناتج المحلي.

وبالعلم نحارب الجهل الذى تسبب في الفساد، والفساد موجود وتقيسه منظمات الشفافية والافصاح الدولية ولا يمكن أن ندفن رؤوسنا في الرمال، الفساد ليس مالى فقط ولكن هناك فساد إداري ولو أنزلنا العلماء منازلهم ووضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب لما تخلفنا كثيرا عن ركب الحضارة، يجب أن نبدأ من جديد ونحارب الفساد المالي والإداري الكبير والمتجزر، حتى لا يذهب مجهود البناء والتنمية لبعض الفسدة والمفسدين، ونكرم العلماء ونجعلهم قدوة حسنة ومثل أعلى للشباب، ويكون هدف الشباب النجاح والتقدم مثلهم، ولا نكرم الغوغاء والجهلة بإسم الفن الهابط لنشر البلطجة والفجور بإسم الحرية والإبداع المسف، وهكذا… إن شاء الله سنرى مصر قريباً في أحسن حال وبشكل أكبر وأسرع، عما كانت عليه من ذى قبل.

اللهم أحفظ مصر وأهلها وجيشها ورئيسها يارب العالمين.

المستشار الاقتصادي الدكتور يوسف محمد خبير التطوير المؤسسي وريادة الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى