اخبار عالميه

هنا نابل/ الجمهورية التونسية          سيدي الرئيس:إلى أين ذاهبون                  بعد 25 جويلية …؟ 

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

 

سيدي الرئيس:إلى أين ذاهبون

بعد 25 جويلية …؟

 

بقلم المعز غني

إزاء حالة الترقب المخيفة التي تعيش عليها البلاد التونسية منذ يوم 25 جويلية 2021 ، و بعيد الإجراءات الاستثنائية التي إتخذها رئيس الدولة قيس سعيد والمتمثلة في تجميد نشاط مجلس نواب الشعب وإقالة حكومة هشام المشيشي .

السؤال الذي يطرح نفسه متى يتم تكليف رئيس الحكومة الجديد ؟

وما هو البرنامج الحكومي الجديد ؟

فلا بد أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يعي جيدا خطورة حالة الترقب التي طالت زيادة عن اللزوم وهذا الإنتظار لا يخدم شعبيته

والهبة الشعبية التي سعدت كثيرا لموقفه الشجاعة والغير منتظرة ، حيث هذا التململ في هذا الوضع الإقتصادي – الإجتماعي

والسياسي خاصة الحساس والذي يطرحه عدد من المنظمات الحقوقية والوطنية ومختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني متى تخرج البلاد من حالة التردد والاستثناء …؟

من الطبيعي ونحن بعد تعاقب عدد من الحكومات يهمنا شأن بلدنا ونتساءل دوما ما هي الورقة السياسية التي سوف تخرج البلاد من عنق الزجاجة ؟ ،

حيث هذا التململ في الإسراع باتخاذ القرار الصائب يدعو للقلق ، فالبلاد تعمل بأقل من نصف طاقاتها لا وجود لرئيس حكومة أصلا…

أما عن الهيئات الدستورية والبرلمان فلا أعتقد إنها ستكون من أولويات رئيس الجمهورية خاصة بعد تنامي الدعوات الشعبية والشعبوية لحلها مثل مجلس نواب الشعب والمجلس الأعلى للقضاء وهي دعوات أخطر على البلاد من الهدم الممنهج.

نعلم جيدا أن الفساد مستشري في مفاصل الدولة منذ عشرات السنين ، والقاصي والداني يتحدث عن دولة الفساد الي تنامى وتغول بعد الثورة وخاصة بعد حكم حركة النهضة

وشركائها وقد حاولت الحكومات المتعاقبة التصدي له بأدوات ووسائل بدائية حتى خلنا أن محاربته صارت مجرد فولكلور أو دعاية سياسية .

فرئيس دولة لا يمكن أن يتواجد في كل مكان وفي أي وقت ولن يفتح الملفات في مختلف مؤسسات الدولة مثل الفسفاط- النقل – البريد- العدل- الصحة- القضاء والاحتكار والتهريب والتدليس والوساطة والتحيل والفساد الإداري والمالي إلى جانب البالونات ورجال الأعمال الفاسدين وأصحاب النفوذ والعصابات الموجودة في كل مكان.. .الخ ، لذا وجب على رئيس الجمهورية إيجاد الحلول الذي يرضي الشعب وتقضي على هذا الفيروس الخطير .

فحالة الترقب تخدم المافيا والمؤسسات الموازية التي تحاربها الدولة وبالتالي لا تخدم مصلحة الدولة في شيء .

كما يصعب التكهن بما بفكر فيه الرئيس، ولا حسن نواياه .فعلى أجهزة الدولة أن تتحرك وتضع برنامج وإستراتيجية جديدة خاصة إرادة سياسية قوية بتفعيل القواتين الصارمة.

في إنتظار توضح الرؤية في هذا الطقس الغائم ودخول فصل الشتاء شديدالعواصف

والأمطار نتمنى أن تستقر الأوضاع في بلادي ويعم الأمن والأمان على الشعب التونسي

فلا عاش في تونس من خانها ./.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى