مقال

ربح البيع ابا الدحداح،،

ربح البيع ابا الدحداح،،

 

بقلم، ايمن عبد العزيز،

ما أجمل التجارة مع الله والفوز بالجنة، ومن منا يحب أن يكون مثل ابا الدحداح، اسمع هذة القصية، والله سوف يقشعر جسدك في النهاية، لمن له قلب،

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه فدخل عليهم شاب يتيم فقال يا رسول الله كنت اقوم بعمل سور في بستاني بيني وبين جاري، فقطع الطريق نخلة فقلت لجاري اترك لي النخلة لكي يكتمل السور، فقال الرجل لا، فقلت له اشتريها منك فقال لا، فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ان يأتي بالرجل فأتى الرجل وقال له رسول الله اترك هذة النخلة للشاب فقال الرجل لا، فقال له بيع له النخلة ولك نخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام، فقال له الرجل لا فتعجب الصحابه من قول الرجل،

فتدخل احدي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعي ابا الدحداح فقال يا رسول الله إن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب الي نخلة في الجنة فاجاب رسول الله نعم، فقال ابا الدحداح للرجل اتعرف بستاني يا هذا، فقال الرجل ومن منا في المدينة لا يعرف بستان ابا الدحداح ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله، فكل تجار المدينة يطمعون في تمر ابا الدحداح من شدة جودته،فقال له ابا الدحداح بعني هذة النخلة مقابل هذا البستان والقصر والبئر وحاءطي فنظر الرجل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصدق هذا الكلام أيعقل ان يبيع بستان وقصر وبئر مقابل نخلة فوافق الرجل، وشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعه،

ثم نظر ابو الدحداح الي رسول الله سائلاً (الي نخلة في الجنة يا رسول الله فقال صلي الله عليه وسلم، لا

فبهت ابو الدحداح من رد رسول الله فاستكمل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا ما معناه، الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وانت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود والعطاء بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل أعجز علي عدها من كثرتها وقال الرسول الكريم (كم من مداح الي ابا الدحداح) والمداح هي النخيل المثقلة من كثرة التمر فيها وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة (كم من مداح الي ابا الدحداح)

وعندما عاد ابو الدحداح الي امرته دعاها خارج البيت وقال لها لقد بعت البستان والقصر والبئر والحاءط فتهللت الزوجة من الخبر وهي تعرف جيد ان زوجها ذو خبرة عالية في التجارة ثم سألت عن الثمن فقال لها، (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام) فرددت عليه وهي في فرحة وسعادة وقالت ربح البيع ابو الدحداح ربح البيع) الله الله الله ما هذا الكرم من الكريم، ومن في هذا الزمان يفعل مثل ذلك، والله كلما اكتب يقشعر جسدي من سيرة وكرم ابو الدحداح، ومن جود وعطاء الجواد ذو الجلال والإكرام، ليس بعد قصة ابا الدحداح الا ان نقول لا اله الا الله محمد رسول الله، اللهم اجعلنا من الذين أنعم الله عليهم بالعطاء وانفقوا أموالهم في سبيلك اللهم امين امين امين،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى