خواطر وأشعار

أتراني وحيدة؟ 

الكاتبة المصرية أميرة محمد تكتب “العزلة”

 

أتراني وحيدة؟

أجل أنا وحيدة ورغم من حولي

فاخترت العزلة لأني أجد فيها راحتي من ثرثرة ليس لها فائدة،

في العزلة عرفت قيمة نفسي الحقيقية،

وعرفت أن الكون لا يقف على أحد

عرفت أن ربما كتاب في يديك أفضل من ألف شخص مزيف حولك.

العزلة هي أوقات الراحة من متطفلات البشر،

وهي موطن الأرواح المتعبة.

في العزلة تنضج وتعرف أن حتى عند عزلتك لا يتغير الكون،

فلا ينتظرك أحد حتى تخرج منها،

ومن الممكن أن لا يساعدك أحد لإنهائها

ويُطلق عليك إنسان منطوي لا يحب البشر.

لكي يريحوا صدورهم منك،

كأننا عزلنا أنفسنا بخيارنا.

ولكن العزلة أتت من كثرة الخذلان،

وفقد الثقة بالآخرين.

فأصبحنا لا نثق ولا نتعشم

خوفا من رجوع الألم و الفشل إلى قلوبنا.

إنعزلنا حتى لا نفقد أنفسنا التي كانت ستصاب

بالجنون من كثرة كذبكم ونفاقكم.

فالوحدة مؤلمة ولكنها أجمل بكثير من أُناس يتذكرونك لكي ينغصوا عليك صفو حياتك.

فنحن نبتعد عن كل من لا يعرف قيمتنا،

ونبتعد حتى لا تقل قيمتنا في أعيننا.

فالعزله كبرياء وإحتواء لنفسك.

فعرفت أن الله معي في عزلتي،

وعرفت أن ليس لنا غيره.

فنعزل أنفسنا دائما ليس حبا في العزله ولكن لا فائدة في البقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى