مقال

الخطاب الفكري المتطرف لتجنيد الارهابيين …..

الخطاب الفكري المتطرف لتجنيد الارهابيين …..

 

يكتب الدكتور علي جمال عبد الجواد أستاذ إدارة الأعمال والمالية والمحاضر في عدد من قضايا الأمن القومي والقائم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، وورش التربية والتعليم .

 

الخطاب التقليدي وتنتجه مدرسة فكرية عادة ما تكون تابعة لمؤسسات رسمية أو شبه رسمية أو لشخصيات ورموز فكرية إسلامية ذات خط فكري محافظ ويمكن ملاحظة حضورها من خلال مواقع ومنتديات إلكترونية .

 

تتسم بوجود أطروحات فكرية يغلب عليها الهدوء والتركيز على مسائل التأصيل العقدي والفتاوى ولا تتطرق بشكل واضح إلى بعض الإشكاليات العصرية خاصة تلك التي تتعلق بالقضايا السياسية الشائكة أو ما يختص بالجدل الدائر مع الآخرين من غير المسلمين مع وضوح لغة اقصائية قوية مع المخالفين خاصة من تسميهم هذه المدرسة بالحزبيين من الحركيين من الجماعات الإسلامية.

 

الخطاب الحركي من انتاج بعض المجموعات الفكرية وثلة من المفكرين الإسلاميين الناشطين الذين اتجهوا إلى الإنترنت كوسيلة إعلام متاحة ووجدوا فيها مجالاً للحركة ونشر أفكارهم التي تتميز عادة ببعض الجرأة والكثير من مؤشرات الانخراط في القضايا السياسية وفق منهج توفيقي فيه قدر من التصالح والسياسة غير متضح الملامح مع المخالفين من أصحاب المدارس الفكرية الأخرى .

 

يلاحظ في حوارات الاكتفاء بالتلميح مدحاً أو قدحاً عند ذكر الأنظمة والرموز السياسية القائمة ، مع حرصهم على الحفاظ على كثير من الخطوط الفكرية المشتركة مع علماء المدرسة التقليدية.

 

الخطاب المتشدد وينطبق وصف الخطاب المتشدّد هنا على اطروحات مجموعات انتهجت المصادمة الفكرية والعسكرية مع مجتمعاتها وتتضح خصائص منهج المتشددين هنا من خلال مواقعهم ومنتدياتهم وانتاج بعض المدافعين عنهم الذين يتسمون بخطابهم التصادمي الرافض للواقع بلهجة حماسية تعتمد التأثير العاطفي وبعث الحماس والغيرة لدى الشباب وقد قدمت مواقع التواصل الاجتماعي لهذه الجماعات خدمة كبرى كونها المنفذ الوحيد للتواصل والاتصالات مع المتعاطفين والأنصار وغيرهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى