اخبار عالميه

تنكيس العلم الوطني الجزائري لثلاثة أيام… 

هنا نابل/ الجمهورية التونسية

 

تنكيس العلم الوطني الجزائري لثلاثة أيام ……

 

المتابعة بقلم المعز غني

قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إثر وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة, تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام (03) إبتداء من اليوم السبت 18 سبتمبر 2021 , عبر كامل التراب الوطني الجزائري الشقيق .

وقد توفي رئيس الجمهورية السابق, مساء أمس الجمعة عن عمر ناهز 84 عاما, وذلك بعد مرور سنتين على إستقالته, إثر حراك شعبي قام ضد ترشحه لعهدة خامسة وللمطالبة بالتغيير في البلاد وتولى الراحل سدة الحكم بالجزائر سنة 1999 خلفا للرئيس يامين زروال ثم أعيد إنتخابه لثلاث عهدات متتالية على الرغم من تدهور وضعه الصحي خلال عهدتيه الثالثة والرابعة, إثر جلطة دماغية تعرض لها سنة 2013 ودخل عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر من مواليد 2 مارس 1937, في سن مبكرة ساحة النضال من أجل القضية الوطنية وأوقف دراسته الثانوية عندما التحق بجيش التحرير الوطني في 1956 .

وتم تكليفه بمهمة مزدوجة كمراقب عام للولاية الخامسة في 1957 و1958 وفي سنة 1960, أوفد الرائد عبد العزيز بوتفليقة إلى الحدود الجنوبية للبلاد لقيادة- جبهة مالي – التي جاء إنشاؤها لإحباط مساعي النظام الإستعماري الذي كان يهدف لتقسيم البلاد ولتنظيم نقل الأسلحة نحو أماكن تموقع جيش التحرير الوطني إنطلاقا من الجنوب ومن ثمة أصبح يعرف باسم “عبد القادر المالي” وفي 1962, أصبح عبد العزيز بوتفليقة نائبا بالمجلس التأسيسي وتقلد وهو في سن ال25 من عمره منصب وزير الرياضة والشباب والسياحة لأول حكومة جزائرية مستقلة وفي نفس السنة، عين وزيرا للشؤون الخارجية وقد تم تعيينه مجددا كوزير للشؤون الخارجية إذ نشط الراحل إلى غاية سنة 1979 العمل الدبلوماسي للجزائر بقيادة الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين الذي بادر بسياسة الدفاع عن دول العالم الثالث ودعم الحركات التحررية وقاد بوتفليقة المشهود له بالدبلوماسية والحنكة لأكثر من عقد السياسة الخارجية التي منحت الجزائر شهرة على المستوى الدولي وبعد أن أنتخب عبد العزيز بوتفليقة بالإجماع رئيسا للدورة التاسعة والعشرين لجمعية الأمم المتحدة سنة 1974, نجح خلال عهدته في إقصاء جنوب إفريقيا بسبب سياسة التمييز العنصري التي كان ينتهجها النظام آنذاك ومكن رغم المعارضات الفقيد القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات زعيم حركة التحرير الفلسطينية من إلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978 أجبر على مغادرة أرض الوطن, ليعود إلى الجزائر من جديد سنة 1987 ليكون أحد الأعضاء الموقعين على “وثيقة ال18” التي أعقبت أحداث 5 أكتوبر 1988 في ديسمبر 1998, أعلن قراره للترشح كمرشح مستقل للإنتخابات الرئاسية المبكرة في أفريل 1999 وأنتخب رئيسا للجمهورية في 15 أفريل 1999 وعند توليه منصب الرئاسة ، عمل بوتفليقة على إستعادة السلم والإستقرار في البلاد, بدأ بمشروع الوئام المدني المكرس في 16 سبتمبر 1999 عبر إستفتاء حصل على أكثر من 98 بالمائة من الأصوات المؤيدة وشكل الوئام المدني نقطة إنطلاق لسياسة عرفت ب (المصالحة الوطنية) التي أدت في سبتمبر 2005 وفقا لوعده الإنتخابي إلى إعتماد ميثاق للمصالحة الوطنية من خلال إستفتاء شعبي زكاه 80 بالمائة من الجزائريين .

وبعد ترشحه لأربع عهدات متتالية،أضطر الراحل بوتفليقة إلى الإستقالة من منصبه بعد حراك شعبي رفض عهدة خامسة له لا سيما في ظل تدهور وضعه الصحي.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون و تعازينا الحارة إلى الشعب الجزائري الشقيق على إثر وفاة أحد رجاله الأبرار.

لن يجود الزمن يمثلهم رجال دولة بأتم معنى الكلمة ، على سبيل المثال لا الحصر

– المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية

– الزعيم الرمز ياسر عرفات( أبو عمار ) رئيس دولة فلسطين

و لا ننسى نيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا. ./.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى