مقال

المسلمين  بين مجد قديم وذل مرير..

المسلمين

بين مجد قديم وذل مرير..

 

بقلم/السيد شحاتة

 

لأول مرة لا أدري كيف أبدأ فحال المسلمين الآن لايسر أحدا إلا أعداء الإسلام نفسه

 

أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم ولكنهم غثاء لايسمن ولايغني من جوع أخذوا من الإسلام إسمه وليس تعاليمة ومنهجه

 

بل وصل الحال أننا أصبحنا نقلد الغرب في كل شئ حتي ولو كانت مخالفة لديننا

 

أصبحت الأصوات ترتفع ضد ماهو إسلام وللاسف تخرج هذه الأصوات من ديار المسلمين بدعاوي الحرية الشخصية والعولمة والتقليد الاعمي لكل ماهو دون أخلاقنا وقيمنا التي حث عليها الاسلام

 

فتحت الفضائيات علي مصراعيها لكل من يهاجم الدين وأغلقت في وجوة من يريد الدفاع عنه وتصحيح المفاهيم بل قد يصل به الحال أن يمنع من ذلك بكافة الطرق

 

قديما قال الامام محمد عبده عندما زار فرنسا رأيت هناك إسلام بلا مسلمين وهنا مسلمون بلا إسلام لم يقل مقولته من فراغ بل وجدهم يطبقون أخلاق الإسلام في معاملاتهم لأنهم وجدوا فيها طريق النجاح بعكس مانحن نقوم به

 

وإذا راجعنا تاريخنا منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعدة الخلفاء الراشدين ومن بعدهم حتي وقت ليس ببعيد

 

نجد أنهم كانوا أعزة بتمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله فنصرهم الله والان عندما تركنا كل ذلك أذلنا الله وتحكم فينا من هو ليس منا

 

كان الإسلام منتشرا في ربوع الأرض ودانت لهم الأرض من الصين حتي المغرب العربي بالولاء حتي أوروبا دخلوها وعمروها

 

كانت الفتوحات الإسلامية تطرق كل البلدان وكانت العمارة حاضرة بشكل فائق

 

كان هناك إزدهار في كل شئ في العلوم والآداب حيث برع المسلمون في كل العلوم الدنيوية بجانب العلوم الدينية

 

كانوا عظماء في علوم الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والتاريخ وعلوم الطيران

بل كان ملوك أوروبا يرسلون أبناؤهم لكي يتعلموا في مدارس المسلمين

 

حيث كانوا يخاطبون الخليفة بذل وانكسار لأنهم يعلمون من يخاطبونهم

 

أما الآن فقد انقلبت الآية وتبدلت الأماكن وذلت النفوس لماذا ؟

 

لأنهم حركوا فينا الفتن وجلبوا لنا الرزائل ونحن قد بلعنا الطعم وصرنا كما نحن الآن

 

فلو كان الإيمان يسري في قلوبنا ما أهاننا أحد

ولو كان الإسلام يجري في عروقنا ماحصل ما يحدث لنا

 

كانت لنا السيادة علي جميع الناس كانوا في السابق إذا أمروا بأمر دانت الدنيا له وإذا وجهوا النداء تجاوبت الأرض لندائهم

 

نحن في عصر الفتن في عصر غربة الإسلام فكما قال رسولنا الكريم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا

 

الحرب دائرة ليست ضد أشخاص بعينهم وإنما هي حرب علي الإسلام وأهله

 

فهل سنظل علي غفوتنا وسلب إرادتنا أم سنعود لمجد أسلافنا بعزتنا وتمسكنا بديننا فلنأخذ بأسباب القوة والعزة ولنتجنب أسباب الضعف والإنحلال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى