مقال

مع كامل احترامي…

مع كامل احترامي…

 

بقلم عبير مدين

 

تابعت مثل الكثير آراء الاستاذ ابراهيم عيسى بخصوص بعض الموضوعات التي طرحها مؤخرا وأحب أن أوضح بعض أمور

الأمر الأول يا استاذي أن كلمة صيدليه وكلمة اجزخانة كلتا الكلمتين أعجمية فالاولى من اصل يوناني و الثانيه من اصل تركي ونقول صيدلي وصيدلية نسبة إلى كلية الصيدلة فعن أي تعصب ديني تتحدث؟!

الأمر الثاني وهو أن الصيدلي يقرأ القرآن الكريم اثناء العمل في الصيدليه ولا يقرأ كتاباً عن الأدوية

وهنا نحن أمام عدة أمور فرعية لكن هامة جداً وهذا مع كامل احترامي للجميع

١- إذا كان الموجود بالصيدلية طيب صيدلي فعلا فليس مطلوب منه أن يمسك كتب الأدوية طوال الوقت ولن يستطع أن يمسك المصحف طوال الوقت وهل كان سوف يختلف الحال أن كان يقرأ كتاباً اخر أو جريدة أو يمسك هاتفه يلعب العابا إلكترونية أو يشاهد موقعا إباحيا ؟!

٢- الصيدلة يا استاذي مكان عمل خاص وليس مصلحة حكومية فإن كانت الصيدلة ملكه فهو حر في إدارة وقته وإن كان لها مدير وهو مجرد عامل فيها فصاحب الصيدلية اولى بحسابه عن تقصيره اذا قصر

٣- من أدراك يا استاذي أن هذا العامل بالصيدلية خريج كلية صيدلة حتى يظل يقرأ كتب الصيدلة طوال الوقت؟

فهل تعلم يا استاذي الفاضل أن معظم العاملين في الصيدليات مؤهلات متوسطة وذلك لانخفاض أجرهم بالنسبة للمتخصص من خريج كلية صيدلة أو حتى كلية العلوم ولأننا نمنح الألقاب بغير حساب دون أن نتحقق فنمنحه لقب دكتور كما نمنح الميكانيكي والسباك لقب مهندس

بل أزيدك من الشعر بيتا كثير من أصحاب الصيدليات لا علاقة لهم بالمجال وربما يكون صاحب الصيدلية رجل أمي يمتلك مال أراد استثماره ففتح به صيدليه واشترى اسم صيدلي او عين لها مدير صيدلي بشكل صوري مقابل مرتب شهري

كنت اتمنى يا استاذي أن تثير الجدل بقضية جوهرية وهي عمل غير المتخصصين في هذا المجال حيث يترتب على هذا العمل العديد من الكوارث فمع الوقت و مع الخبرة التي يكتسبها العامل من اسماء الأدوية واستخداماتها يبدأ في تشخيص الأمراض ووصف العلاج للمترددين على الصيدلية خاصة في المناطق الشعبية و القرى حيث الجهل و الفقر سيد الموقف

وقد يلعب الحظ لعبته فتصح وصفته العلاجية ويشفى المريض أو يموت وفي هذه الحالة يكون مات من المرض لا من العلاج الخطأ الكارثة أن تحدث له مضاعفات خطيرة ولا يتنبه المريض أو ذويه أن التشخيص والعلاج الخطأ هما السبب

يا استاذي القضية اكبر من مسميات للمكان ولا لمظاهر التدين على عامل لم تتحقق من مؤهله العلمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى