مقال

لماذا نقبل أن نٌخدع…

لماذا نقبل أن نٌخدع…

الكاتبه : نهى حمزه

ثمة مشكلة هامة وما يندرج تحت هذا العنوان … لماذا نقبل أن نٌخدع ؟ … إننا فى مجمل الأحيان نفعل هذا لأن قبول الحقيقة أصعب من قبول الكذبة .. والابتعاد الظاهرى الذي تنقله الأخبار لنا بالمباشر يٌطلق عليه في علم النفس إسم “الوظيفة الرمزية ” ويتعارض العقل مع العقلانية وهذا يعنى عدم افعتقاد إلا بما يٌبرهن .
العقل هو عدم الاعتقاد بأشياء مستحيلة ، والفرق شاسع لأننا لا نـجد الحقيقة عبر الاعتقادات بل عبر الواقع ,ولنطبق هذا مثلاً على حادثة تفجير برجي التجارة العالميين في 11 سبتمبر 2001 فقد كنا كمتلقين أمام روايتين متناقضتين تماماً .. ودائما بحسب ما يرد إلينا من أخبار سمعية وبصرية أو إلى وسائل إعلام رقمية .
ما وصلنا فى الأخبار أن تنظيم القاعدة أعلن الحرب على الغرب . أما بالنسبة للآخرين فإن الجريمة قد أخفت إنقلاباً داخلياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، ومؤيدوا الرواية الرسمية دون سواهم حاكت رواية أن تنظيم القاعدة قد أعلن الحرب على الغرب يرفضون رواية خصومهم مهوسين بنظرية المؤامرة وفى أحسن الظروف مجموعة من الحمقى وفي أسوئها مجموعة من الأشرار المتآمرين بارادتهم أو دونها مع الإرهابيين .
جاْت فكرة أن تنظيم القاعدة مسئول عن أحداث 11 سبتمبر من قسم سكرتير الدولة كولن باول بذلك ويده على قلبه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولم نكترث لأكاذيبه خلال السنين التي سبقت ذلك عبر تصديقه لرواية الحاضنات المسروقه من قبل العراقيين في الكويت والأطفال الرضع المتروكين للموت – لا نكترث أيضا لأكاذيبه في موضوع أسلحة الدمار الشامل التى يملكها صدام حسين … كولن باول سكرتير دولي ويجب تصديقه .
ولو كنا قد فكرنا بقليل من الشك في كلامه لتساءلنا عن سبب إجتياح أفغانستان ثم العراق …. الخ .. السؤال الكبير : سبب كذبه .
إن ما حدث فى 11سبتمبر شعرنا بتأثر شديد عندما رأينا طائرات تصطدم بمركز التجارة العالمي وناس ترمي بأنفسها من الشبابيك هرباً من الحريق وكان يجب أن لا يمنعنا من التفكر.
عندما نشرت أخبارهم أن 19 قرصاناً جوياً قد إختطفوا أربعة طائرات ولكن مع غياب أسماء هؤلاء الأشخاص من قائمات الراكبين التابعة لشركات الطيران لم يكن من الممكن لهم إرتكاب الاختطافات .
كما أخبرونا فى نشراتهم أن وقود الطائرتين المشتعل قد تسرب إلى أساسات البنيان وأذابهما مما يفسر إنهيار البرجين . ولكن ليس على نفسيهما – ولا يفسر إنهيار البرج الثالث للوصول إلى إنهيار مبنى على نفسه وبشكل مائل .. يجب تفجير الأساسات ثم تفجير المبنى من الأعلى إلى الأسفل لتدمير طوابقه بعضها فوق بعض .
كما أخبرونا حين تصوير الكارثة أن ركاباً مذعورين قد إتصلوا بذويهم قبل أن يموتوا ودائما فى غياب أى أثر لتلك المكالمات عند الشركات التليفونية المعنيه … الاتصالات غير موجوده
وعندما أٌذيع أن طائره بوينج قد دمرت البنتاجون ولكن من المستحيل الدخول عبر شرفة النقل دون إيذاء دعاماتها
شهادات متناقضه بعضها بعضاً ولكن بعضها يتناقض مع الواقع
ونعود مرة أخرى لنفس عنوان المقال الذي يحمل سؤالاً مهماً لماذا نقبل أن نٌخدع عندما نشعر أن الحقيقة أكثر صعوبة من أن نقدر على الاعتراف بها.

بقلمي : نهى حمزه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى