مقال

حديث الصباح…

حديث الصباح…

 

أشرف عمر

 

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

 

قَالَ رَسُولُ الله ِ صَلَّى الله ُ عَليهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:

 

*{ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا ، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ }.*

 

رَوَاهُ البُخَارِيُ.

 

*شرح الحديث:*

أمَرَ اللهُ تعالى عبادَه بِالدُّعاءِ وضمِنَ لهمُ الإجابةَ كما في قولِه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (غافر: 60) ، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثيرًا ما يَدْعو اللهَ سبحانه وتعالى ويستجيبُ له دُعاءَه، كما دعَا على المشركينَ في قريشٍ بأنْ يُنزِلَ عليهم سِنينَ القَحطِ، واستجابَ لدعائِه أيضًا عندما دعا على صَناديدِ الكفرِ فقُتلوا يومَ بدرٍ، وغير ذلك مِنَ الْمَواطنِ الَّتي لا تُحصى.

 

وفي هذا الحديثِ يخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّ لكلِّ نبيٍّ دعوةً مُستجابةً، أي: أنَّ لكلِّ نَبيٍّ عند الله مِن رَفيعِ الدَّرجةِ وكَرامةِ المنزِلةِ أنْ جَعَلَ له أنْ يدعُوَه فيما أحبَّ مِنَ الأمورِ ويُبلِّغَه أُمنيتَه، فَيدعو في ذلك وهو عالِمٌ بِإجابةِ اللهِ له، فَادَّخرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الدَّعوةَ الَّتي يَتيقَّنُ إجابتَها إلى يومِ القيامةِ، وآثرَ أُمَّتَه بما خصَّه اللهُ به مِن إجابةِ الدَّعوةِ بِالشَّفاعةِ لهم، ولم يَجعَلْ ذلك في خاصَّةِ نَفسِه وأهْلِ بيتِه، فجزاه اللهُ عُنْ أُمَّتِه أفضلَ الجزاءِ، وصلَّى اللهُ عليه أطيبَ الصَّلاةِ؛ فهو كما وصفَه اللهُ {بِالْمُؤْمِنينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة: 128).

 

*صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى