الفنانة التونسية صفوة في ذمة الله.
هنا نابل/ الجمهورية التونسية
الفنانة التونسية صفوة في ذمة الله.
المتابعة بقلم المعز غني
سبحان الله بدوام العزة والبقاء وكتب على
مخلوقاته الموت والفناء ولم يشاركه أحد في خلده حتى الملائكة والأنبياء إن الله ما أخذ وما أعطى وكل شيء من عنده بأجل.
فقدت الساحة الفنية والثقافية التونسية مساء أمس الجمعة 19 نوفمبر 2021 ، الفنانة الكبيرة السيدة صفوة وإسمها الحقيقي
– نبيهة القرقوري – وتعد الفقيدة واحدة من أبرز الأصوات الفنية الجميلة بتونس حيث لقبت ” بجوهرة الجنوب التونسي ” نسبة إلى عاصمة الجنوب ولاية صفاقس، وكان لها حضور وبصمة على الساحة الفنية والثقافية التونسية منذ إكتشافها في بداية الستينات من القرن الماضي وهي من مواليد سنة 1945 .
حيث إنطلقت مسيرتها الفنية من ولاية صفاقس وقد إنظمت إلى المسرح أولا ثم إكتشفها سنة 1961 الأستاذ علي حشيشة حين شاركت في هنا مسرحي غنائي وقدمت الفقيدة عددا هاما من الأغاني الناجحة مثل : ” يا اللي ماشي للجزيرة ” حيث لفت أنظار الملحنين إليها ، ثم قدمت عددا من الأعمال الغنائية منها : ” وطني ” ودبلج وحديدة ”
و” نهارك فل نهارك زين ” وغيرها من العناوين المميزة .
والتحقت بعد ذلك الراحلة بإذاعة صفاقس
ولحن لها الفنان التونسي أحمد حمزة أولى أغانيها وسنها لم يتجاوز 17 سنة ثم تبناها الفنان محمد الجموسي وقدم لها الدعم لتؤسس الإنطلاقة الحقيقية من عاصمة الجنوب صفاقس إلى كامل ربوع البلاد التونسية .
كنا عملت ضمن المجموعة الصوتية لفرقة الإذاعة والتلفزة التونسية ولها رصيد هام من الأغاني والتتويجات والتكريمات والمشاركات في مختلف التظاهرات والحفلات الفنية
والموسيقية الكبرى في تونس إلى جانب مشاركتها القليلة خارج تراب الوطن .
رحمها الله وطيب ثراها وألهم أهلها وذويها
والأسرة الفنية التونسية الصبر والسلوان وإن لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم../.
