مقال

نفحات إيمانية ومع أصدق الحديث وطريق الرشاد ” جزء 10

نفحات إيمانية ومع أصدق الحديث وطريق الرشاد ” جزء 10″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى

ونكمل الجزء العاشر مع أصدق الحديث وطريق الرشاد، والصنف الثالث هو حي القلب منتفع بالآيات المتلوة والمرتبة فقال الله تعالى موضحا ذلك فى سورة ق ” إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ” فرجل حي القلب ومع ذلك إذا سمع من الله أصغى بسمعه واستجمع كل كيانه وكل جوارحه بإنصات وخشوع ليسمع عن الله إذا سمع ربه يقول ” يا أيها الذين آمنوا ” أصغى بسمعه وانتبه غاية الانتباه لأن الذي ينادى عليه ربه، فإما خيرا سيأمر به وإما شراً سينهى عنه، فإذا تلى عليه القرآن الكريم تأثر فخشع قلبه واقشعرت جوارحه وانطلق ليحول هذا الكلام الغالي الجليل إلى واقع عملي في دنيا الناس، وهذا هو الذي ينتفع بآيات الله المتلوة وآيات الله المشهودة.

أي المرئية في الكون من عرشه إلى فرشه، فالقرآن تخشع وتتصدع له الجبال ولا تتحرك له القلوب الموات لذا قال عثمان رضى الله عنه والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن لله تعالى أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله من هم ؟ قال، هم أهل القران أهل الله وخاصته” وعن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه” وعن عبد الله بن عمرو قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها” وعن جابر رضي الله عنه قال.

“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد” وعن أبى هريرة رضى الله عنهن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ” الم ” حرف ولكن ألف حرف ولام حرف، وميم حرف” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط”

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” يجيء صاحب القرآن يوم القيامة، فيقول يا رب حله، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول يا رب إرض عنه، فيقال إقرأ وإرق ويزاد بكل آية حسنة” وقال عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال ” إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين” وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب” ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر”

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده، وهو عليه شديد فله أجران” وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أذِن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ” وعن عقبة بن عامر الجهني قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال” أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع أى قطيعة رحم ؟ قالوا كلنا يا رسول الله، قال ” فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خيرا له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى