مقال

نفحات إيمانية ومع أنبياء مزيفة صلاح وثريا ” جزء 4″

نفحات إيمانية ومع أنبياء مزيفة صلاح وثريا ” جزء 4″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الرابع مع أنبياء مزيفة صلاح وثريا، وتقول دار الإفتاء، إنه قد أجاز فقهاء المذهب الحنفى إسقاط الحمل ما لم يتخلق منه شيء، وهو لا يتخلق إلا بعد مائة وعشرين يوما، وهذا الإسقاط مكروه بغير عذر، وذكروا أن من الأعذار انقطاع لبن المرأة المرضع بعد ظهور الحمل مع عجز أب الصغير عن استئجاره مرضعة ويخاف هلاكه، ويرى بعض الشافعية مثل ذلك، وفريق من المالكية ومذهب الظاهرية يرون التحريم، ومن المالكية من يراه مكروها، والزيدية يرون إباحة الإجهاض قبل نفخ الروح في الجنين مطلقا أى سواء أكان الإسقاط لعذر أو لغير عذر، ولا خلاف بين الفقهاء جميعا في أن إسقاط الجنين بعد استقراره حملا أربعةَ أشهر محرم وغير جائز إلا لضرورة.

 

كما إذا تعسرت الولادة ورأى الطبيب المتخصص أن بقاء الحمل ضار بالأم فإنه في هذه الحال يباح الإجهاض إعمالا لقاعدة دفع الضرر الأشد بالضرر الأخف، ولا نزاع فى أنه إذا دار الأمر بين موت الجنين وموت الأم كان الإبقاء على الأم لأنها الأصل، وتضيف دار الإفتاء في فتوى سابقة، إن الإجهاض بمعنى إسقاط الحمل بعد بلوغ سن أربعة أشهر رحمية حرام وغير جائز شرعا إلا للضرورة، كالمثال السابق، وكما إذا تعسرت الولادة أيضا وكانت المحافظة على حياة الأم داعية لتقطيع الجنين قبل خروجه فإن ذلك جائز، وقد قام صلاح شعيشع بعمل ثروه ضخمه جدا من تلك العمليات المحرمه، وبعد ذلك تزوج صلاح من حب عمره وحلم حياته وهى جاره له كانت اغني منه بكثير وانجب منها طفلين.

 

وعاش حياه طبيعيه وهادئة، ولكن تغير الامر في ستينات القرن الماضى عندما عطلت سياره صلاح واخذها وذهب يصلحها داخل ورشه لتصليح السيارات وهنا بدا صاحب تلك الورشه بالحديث معه وحكى له انه كان به مس من الجان وذهب لاحد الدجالين ليعالجه واخذ منه مبلغ سبعة جنيهات مصريه وكان لهم شأنهم في ذلك الوقت لكن نهره صلاح بشده وقال له انه وقع في فخ نصاب ومشعوذ حتي ترجاه هذا الميكانيكي ان يذهب معه للرجل الدجال ويعيد له السبعة جنيهات، ونقف لحظات هنا ونقول فنظرا لكثرة المشعوذين في الآونة الأخيرة ممن يدعون الطب، ويعالجون عن طريق السحر أو الكهانة، وانتشارهم في بعض البلاد، واستغلالهم للسذج من الناس ممن يغلب عليهم الجهل.

 

رأيت من باب النصيحة لله ولعباده أن أبين ما في ذلك من خطر عظيم على الإسلام، والمسلمين لما فيه من التعلق بغير الله تعالى، ومخالفة أمره وأمر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فأقول مستعينا بالله تعالى يجوز التداوي اتفاقا، وللمسلم أن يذهب إلى دكتور أمراض باطنية أو جراحية أو عصبية أو نحو ذلك، ليشخص له مرضه ويعالجه بما يناسبه من الأدوية المباحة شرعا حسبما يعرفه في علم الطب لأن ذلك من باب الأخذ بالأسباب العادية، ولا ينافى التوكل على الله، وقد أنزل الله سبحانه وتعالى الداء وأنزل معه الدواء، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله، ولكنه سبحانه لم يجعل شفاء عباده فيما حرمه عليهم، فلا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة.

 

الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف منهم مرضه، كما لا يجوز له أن يصدقهم فيما يخبرونه به فإنهم يتكلمون رجما بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون، وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال إذا ادّعوا علم الغيب، وقد روى مسلم في صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال “من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين يوما” وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال “من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” رواه أبو داود، وعن النبى صلى الله عليه وسلم، بلفظ من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى