مقال

(إشكالية بيكاسو) بقلم الفنان/ إبراهيم فرحات

(إشكالية بيكاسو) بقلم الفنان/ إبراهيم فرحات

عندما يكثر الجدل عن فنان بقيمة بيكاسو إن كان فنانًا أم لا، فمن الحصافة ألا نفرض رأيًنا على أحد ونتحاور الفكر بالفكر ونترك لكل صاحب رأى قناعاته ….

إذا رسم الفنان شجرة بأسلوب ما ولاقت إستحسان الآخرون وقالوا إنه فنان رائع فسيكرر الفنان رسم تلك الشجرة حتي لايبقى لديه جديد يقدمه إلا هذا التكرار الذى لايضيف معه شىء للفن ، هنا نقف عند بابلو بيكاسو الذى رفض هذا النمط وفعل العكس تمامًا ، فكان الباحث عن الجديد فبدأ بالتكعيبية ،التجريد ، السريالية وكان التاثير الكبير على الفن الحديث فترة الأزرق والوردي .

مما سبق يجب ألا نحكم على الفنان من خلال جودة أعمالة وهذا خطأ فادح ولكن علينا أن نتحقق من تفرده وتميزه من خلال إبداعاته ….

منذ بداية عصر الفوتوغرافيا على يد داجير عام 1839 م جلس الفنانين فى بيوتهم ، وكانوا يرسمون لوحة فيما يقارب العام ومع الفوتوغرافيا يتم عمل ذلك فى عدة دقائق قليلة … ولذلك كان العبء على الفنان بإبتكار طرق واسلوب جديد ليهرب من مأزق داجير وكانت تلك النفرة لوضع الفن التشكيلى فى مكانته اللائقة به .

لا أقول أن بابلو بيكاسو كان فنانًا رائعًا ، ولكنه كان الباحث عن العبقرية بالتجديد وهذا ماميزه مع ان البعض لم يضعه ضمن العشرة الأوائل فى تاريخ الفن وربما كان الإعلام سببًا فى شهرة أعماله وتحطيم الأرقام القياسية فى البيع فى صالات البيع كريستيز وغيرها ..

الفن التشكيلي بين فنان يبهر العالم بأسلوبه من خلال دعاية ينساق لها المتذوق صاحب الدولارات وبين التجديد المستقبلى الذى لايدركه إلا أصحاب الفكر والخبرة .

مع تمنياتى للفن التشكيلى فى العالم بكل تميز وتجديد ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى