مقال

غدر الأصدقاء أصعب من الاعداء.

غدر الأصدقاء أصعب من الاعداء.

 

بقلم إبراهيم عيسى

 

كل منا يتمني أن يكون له صديق أو أكثر حتي يشعر معه أو معهم بالالفه ، ومن هنا يتمكن الانسان أن يحيا حياة طبيعية ، وكون الإنسان في طبيعته كائن اجتماعي فأنه يحاول أن تربطه علاقات ود وصداقه وإخاء مع غيره من الناس ، فكنا نسمع قديما أن الصديق وقت الضيق ، فحينما تشتد علينا الحياة اول من نجري عليه ونلجأ إليه هو الصديق ، نبي الامه كان أبي بكر الصديق صديقا له ورفيق طريقه ودربه فهاجر معه من مكه المدينة ورافقه حتي لقي النبي ربه واكمل بعده المشوار ، استطيع ان أقول أن الصديق قد يكون اقرب اليك من اخوك الذي تربيت معه .

 

ومن الأمثلة الكثيره علي الصداقة في حادثة تدمير المدمرة ايلات نتذكر الجندي الذي حمل جثة صديقه محمد فوزي البرقوقي أكثر من اثني عشر كيلو متر بالماء حاملا اياه هذه المسافة حتي لا يأخد العدو جثته ويفعلو بها ما يفعلو فهذا اكبر مثالا علي الصديق ، حينما تجد صديق يتبرع لصديقه بدمه وقد تصل إلي عضو من جسده حتي يعيش وصديق ينقذ صديقه وقد يموت بدلا منه ونجد أكثر ما نجد في رجال القوات المسلحة الذين يضربون اكبر أمثلة في التضحية منهم القائد المنسي واصدقائه والجندي علي من الشجعان الذي قتل بوابل من الرصاص حتي لا يأخد الإرهابيين جثث أصدقائه.

 

الصديق الذي يقف بجانبك ويساندك خير من أخ لا ينظر اليك صديق يعطيك من مالك وقت ضيقتك ومن هنا الغدر من الصديق قد يكون أشد فتكا من أن كان من الاعداء فحينما صديقك يكيد لك المكائد وانت لا تدري يطعنك من الظهر فهذه كارثة لا يعلم مداها إلا الله صديقه تحث صديقتها علي إقامة علاقه مع رجل آخر وتحاول بشتي الطرق والمغريات لهذا وتأخذ من صديقتها من وقتها ومالها وفي النهاية لا تعترف لصديقتها بفضل أو بمعروف أهل هذه تسمي صديقه .

 

حينما صديق يقتل صديقه في المنصوره ويلقي بجثته في النيل لانه طلب منه أمواله التي أخذها منه وكانت جريمة شنعاء ، قتله يوم ولادة زوجته بمولود جديد اي صداقة هذا والذي يزيد الطين بله أنه حينما اختفي كان مع من يبحث عنه وكان يبحث ويظهر الحزن علي صديقه وايضا فتاة مول البحيره التي قتلتها صديقتها التي اتت بها لتعمل معها فكانت تكتب فيها عبارات الحب علي صفحات التواصل الاجتماعي وهي تكيد لها كيد الخائنين وما توقعت الضحية المسكينة أن الطعنه قد تأتي لها من صديقة عمرها فتستاجر من يقتلها اي بشر هؤلاء .

 

ما في أصعب في هذه الحياة من أن تجد من يحقد عليك ويكره ما انت فيه من خير يكون من اقرب الناس اليك من صديق عمرك أو من ظننت انه صديق عمرك حينما يدخل صديق منزل صديقه ولا يحترم ما بينهم من مودة واخاء ومن هنا يستبيح كل شي فقد يدخل نفسه في شؤن صديقه حتي يكون سببا في خراب بيته وضياع مستقبله واكم من صديق كان سببا في دمار صديقه وقتله اي نوع من الصداقة هذا .

 

لابد أن نعود الي قيمنا وديننا وشعائرنا التي تربينا عليها ونعمل بمبدأ الصديق عند الضيق وان الصديق الفعلي هو من تجده وقت شدتك وقت ضعفك ووقت فرحك فكن صديقا فعليا وليس وقت المصلحة كن ناصحا كن اخا لم تلده ام فنعم الصديق من كان وقت الضيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى