مقال

اللواء اشرف فوزى لجريدة الأضواء التزييف العمق من أدوات الحرب المقبلة.

اللواء اشرف فوزى لجريدة الأضواء التزييف العمق من أدوات الحرب المقبلة.

 

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو زائفة تهدد خصوصية المشاهير والمستخدمين عبر الإنترنت، وهي مقاطع الفيديو الذي أُطلق عليها Deepfakes والتي تزيفها جهات مجهولة، وهو ما يؤدي إلى انتهاك الخصوصية ويؤثر على مصداقية الأخبار.

 

ما هي تقنية Deepfakes التزييف العميق؟

اوضح اللواء اشرف فوزى تشير الـ Deepfakes إلى مقاطع الفيديو التي تُستبدل فيها وجوه المشاهير بالوجوه في مقاطع الفيديو الإباحية، أو مقاطع الفيديو التي تزيف أحاديث الساسة حول العالم مثل روؤساء الدول وغيرهم.

وتكمن خطورة تقنية التزييف العميق أو Deepfakes في أنها مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية مزيفة تبدو وكأنها حقيقية تماما، وفيما كان ذلك منتشرا قبل سنوات طويلة من قبل الجهات الأمنية المحترفة وشركات الإنتاج السينمائي، إلا أن المشكلة في سهولة وصول الأشخاض الآن من خلال الإنترنت إلى برنامج للتزييف العميق يتيح إنتاج مقاطع فيديو مزيفة Deepfakes بسهولة.

 

خطورة فيديوهات التزييف العميق Deepfakes

وقال الخبير الامنى رغم أن معظم مقاطع الفيديو التي تعتمد على تقنية التزييف العميق Deepfakes الآن تقتصر على وضع وجوه المشاهير على أجساد الممثلين الإباحيين، أو إنتاج مقاطع فيديو مضحكة للسياسيين، لكن رغم ذلك، فإن سهولة إنتاج هذه المقاطع المزيفة الآن ينبأ بتهديدها الكبير لخصوصية وحياة المستخدمين، بالإضافة إلى التأثير على مصداقية الأخبار ووسائل الإعلام والإضرار بالعلاقات السياسية، يمكن على سبيل المثال بسهولة، تزييف مقطع فيديو عن تحذير بهجوم إرهابي وشيك، أو تدمير زواج أحد الأشخاص

أخبار مزيفة

واضاف اللواء اشرف فوزى،في عالم اليوم الذي يمتلئ بمنصات التواصل الاجتماعي والمواقع والصفحات والتطبيقات الإلكترونية المتنوعة، يمكن يزداد احتمال وقوع الأشخاص ضحية لتضليل أو استقطاب بخاصة عندما يتم دمج مقطع فيديو مزيف إلى سلسلة من الأكاذيب أو الأخبار الوهمية.

وبالتالي، يمكن لهذا التضليل أو التلاعب التأثير على الرأي العام من خلال استهداف شخصيات سياسية بإنشاء لقطات مزيفة لهم وهم يقولون أشياء لم ترد على ألسنتهم قط، أو يرتكبون أفعالا لم يتم اقترافها من قبل. سيتم القصف والتشهير بالمشاهير والقادة وأصحاب الشركات والمرشحين

 

سبل محاربة “التزييف العميق”

واشار الخبير المصرى وفي المرحلة الحالية، لا يزال من السهل معرفة ما إذا كان الفيديو مزيفًا بتقنية “دييبفيك”. وتعتبر حركات الفم غير الطبيعية إلى حد ما والظلال غير المتناسقة أو المنطقية وعدم وجود وميض للعين من المؤشرات الشائعة التي يتم من خلالها تبين أن مقطع الفيديو ليس حقيقيًا.

 

لذا يجب على مطوري التكنولوجيا الإسراع بإنشاء أنظمة تقفي وكشف للتزييف مثل تلك المستخدمة في مختبرات الطب الشرعي، على غرار طريقة التثبت من تزييف الصور الفوتوغرافية عبر عدد وحدات البكسل المستخدمة.

 

الإجراءات اليومية

وأردف الخبيرالامنى لابد من مراعاة بعض

الإجراءات حين التعامل مع مواقع التواصل

الاجتماعى

– الالتزام بمبدأ الشك الصحي للوصول إلى اليقين. ومراعاة عدم مشاركة أي محتوى أو معلومات عنه على الفور قبل التحقق من مصداقيته

– يعد التحقق من مصادر متعددة خطوة مهمة أيضا. ويمكن بعض التمهل والتفكر في مصدر مقطع الفيديو ولأي غرض، يكون خطوة ذكية أيضا. إن المحتوى من مصدر واحد لا يمكن التحقق منه، مثل المحتوى من مصادر متعددة، لذا يفضل أن يتم تجاهل أي مقطع من مصدر واحد.

-نشر التوعية بين المقربين وإن أمكن أن يتم تعليمهم كيفية تحديد ومعالجة مصداقية المعلومات هي أمر مهم أن يقوم به كل فرد.

– يجب سرعة اللجوء إلى تقديم بلاغات للسلطات المحلية واستشارة محامٍ في حالة التعرض لأي حالة تزييف عميق.

 

-يجب أن تستخدم الصحافة الإجراءات التكنولوجية المضادة لأغراض التدقيق والتأكد من مصداقية أي مقاطع فيديو قبل إعادة نشرها.

 

-يجب أن تستثمر الشركات والبرامج الحكومية في حملات التوعية ضد التزييف العميق.

 

مسؤولية مجتمعية وتكنولوجية

واختتم اشرف فوزىإن الأمر يتطلب مزيجًا من الدفاع التكنولوجي والمسؤولية والوعي البشري لمكافحة هذا الطوفان الجديد من الأخبار المزيفة، التي تهدد نسيج المجتمعات.

 

ويجب أن يتم تعميم وتوعية المواطنين في كل مناسبة بمخاطر وسبل التصدي للتزييف العميق بالطريقة نفسها التي يتم بها التعامل مع مخاطر برامج الفدية أو خرق البيانات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى