محافظات

مزارعو دمياط يصرخون لمواجهه التغيرات المناخية الأرض مالحة وزراعة الأرز هى الحل.

مزارعو دمياط يصرخون لمواجهه التغيرات المناخية الأرض مالحة وزراعة الأرز هى الحل.

كتب عبده خليل

محافظة دمياط من أهم المحافظات المنتجة للأرز، حيث كان يتم زراعة حوالى ٢٥ ألف فدان أرز، ينتج الفدان الواحد ما يقرب من ٣٥٠٠ طن.

يعتبر موسم الحصاد من الأيام المهمة للفلاح، لسداد ديونه طول العام، ولمواجهه التغيرات المناخية زراعة الأرز هى الحل اذ اشار محمد الجوادي مزارع قرار وزارة الزراعة بتقليل المساحة المنزرعة من الأرز. توفيراً للمياه، جاء القرار كالصدمه للفلاحين لأن دمياط ذات طبيعة خاصة، حيث إنها تقع فى نهاية نهر النيل، وبالتالى لا تستهلك أى مياه عذبة، وإنما تروى الأراضى بماء الصرف الحقلى الذى يتم الإلقاء به فى البحر، باعتباره ماءً هالكاً، وبالتالى لن تؤثر زراعة الأرز بأى حال من الأحوال على مياه النيل متابعًا ان وزارة الري أخطأت بتقليص زراعة الأرز في محافظات كفر الشيخ ودمياط والدقهلية، وهي المحافظات الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية من حيث ارتفاع منسوب مياه البحر، فتلك الأراضي الساحلية ستتعرض للتملح طالما لم يتم زراعتها بالأرز وأوضح أن سوء التخطيط قد يؤدي لمشكلات عديدة في الزراعة بالمحافظةً، ويوجد خطة مجابهة التغيرات المناخية بمنتهي الجدية. يتم تفاعلها الان بمديرية الزراعة بدمياط واشار الجوادي بالفعل

يؤثر تغير المناخ على الزراعة، وتظهر هذه التأثيرات بشكل متفاوت في جميع أنحاء محافظة دمياط ومن المحتمل أن يؤثر تغير المناخ في المستقبل بشكل سلبي على إنتاج المحاصيل التي تقع على خطوط عرض منخفضة،

واصبحت دمياط واحدة من أكثر المحافظات التي تواجه تحدي التغير المناخي، ويهدد، مصدر الغذاء الرئيسي ، علاوة على الضغوط التي يفرضها انخفاض درجات الحرارة على المحاصيل وعلى الموارد المائية، حيث شهدت دمياط تقلبات حادة وغير معتادة في المناخ، فقد رصدت موجات شديدة البرودة في الايام الماضية أدت إلى هطول أمطار غزيرة ، علاوة على توقف الحياة في مناطق بمحافظة دمياط . كما شهدت دمياط انخفاض في درجات الحرارة في فصل الشتاء ، وزيادة حدة العواصف الترابية، ما أدى إلى تلف بعض المحاصيل الزراعية. ومن اهمها محصول القمح واشار محمد سرور مزارع

هذه التغيرات المناخية الشرسة تشير بأن دمياط من أكثر المحافظات تعرضًا لتهديدات ومخاطر التغيرات المناخية. وتشمل هذه المخاطر ارتفاع سطح البحر المتوسط كما تشمل المخاطر انخفاضًا في تدفقات مياه نهر النيل، ما يعمق من أزمة الفقر المائي في المحافظة علاوة على تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى تدهور الصحة العامة

ويرصد محمد كامل مهندس زراعي ، ما تعرضت له دمياط خلال السنوات القليلة الماضية من ارتفاع في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وزيادة في الطقس المتطرف من سيول وعواصف رملية وغيرها، فضلًا عن الارتفاع النسبي في مستوى سطح البحر في بعض المناطق بدلتا النيل، ما أدى إلى زيادة معدلات الملوحة في التربة بتلك المناطق، وفي البحيرات الشمالية ما أدى بدوره إلى نقص الإنتاجية الزراعية والسمكية، ونزوح بعض الأيدي العاملة إلى محافظة الوادي الجديد للبحث عن أرا ضي زراعية أكثر خصوبة.

وقال كامل ، إن التغيرات المناخية من أكثر العوامل التي أثرت على القطاع الزراعي بصورة كبيرة، حيث إن أي خروج عن المألوف في المناخ ينتج عنه فساد الكثير من المحاصيل

الزراعيةً ليس فقط في دمياط بل في كافة محافظات مصر

وأكد ، أن الكثير يلاحظ الآن أن هناك نقص في بعض المحاصيل الزراعية نتيجة انخفاض درجات الحرارة مثل البرتقال واليوسفي وأضاف بالفعل يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي جاهداً من خلال المؤتمرات العالمية إلى دعوة العالم من أجل التكاتف للحد من تلوث المناخ.وذكر أن التغير المناخي أثر على مصر في المحاصيل الزراعية وفقد كميات كبيرة من المياه وكذلك أصبح للتغير المناخي تأثير على الصحة العامة للمواطنين.

وأشار إلى أنه يجب تكثيف البحوث العلمية من أجل التكيف مع التغير المناخي وكذلك تغيير مواعيد وجداول زراعة المحاصيل بناء على حالة الجو.

وأوضح كامل ، إلى أن محصول القمح تأثر بتقلبات الطقس خلال فصل الشتاء مما أدى إلى قلة الإنتاج بنسبة تتعدى الـ ١٠ %، مشددًا على ضرورة محاصرة هذه التأثيرات باتباع الإرشادات الزراعية الخاصة بمحصول القمح والمحاصيل الأخرى.، وأن هناك اسباب طبيعية تساهم في تغير المناخ وتكون خارجة عن نطاق البشر، وأسباب غير طبيعية يساهم فيها البشر بما يمارسونه من أنشطة تضر بالبيئة، وأن التغير المناخى يؤثر على القطاع الزراعى، حيث يتأثر باى تغيرات مناخية ويمتد هذا التأثير ليشمل التربة، كما تتأثر المحاصيل الزراعية بانخفاض درجات الحرارة بفصل الشتاء، وتعد محاصيل الخضر من اكثر المحاصيل التي تتأثر بالتغيرات المناخية وتتعرض للتلف، كما أن الافات الزراعية والحشرات صديقة لدرجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أن زيادة تركيز ثانى اكسيد الكربون يؤثر على الوظائف الفسيولوجية للافات الحشرية مما يؤدى لقصر دورة حياتها وبالتالى تزايد اعداها بسرعة كبيرة. واضاف مجدي البسطويسي نقيب الفلاحين بدمياط بدور مديرية الزراعة في تنظيم الندوات الإرشادية وورش التدريب، لتوعيته المزارعين بأنسب الطرق لتحقيق أعلي إنتاجية للمحاصيل الزراعية

فيما أكد بسطويسي على ضرورة تكثيف الندوات الإرشادية والتوعوية للمزارعين والمرشدين الزراعيين بجميع الإدارات الزراعية بنطاق المحافظة، لتعريفهم بأهمية استخدام أحدث الأساليب العلمية في الزراعة، للحصول على أعلي إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما يساهم في تقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومي.

وأضاف أن المحافظة تقوم بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للارتقاء بقطاع الزراعة، والمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المزارعين، وتذليل كافة المشاكل والمعوقات أمامهم لتحسين وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وكذلك تكثيف نشاط المرشدين الزراعيين لتوعية المزارعين بالطرق الحديثة في الزراعة والري.

واستطرد بسطويسي ، أن زيادة هطول الأمطار وزيادة الرطوبة الحرة والرطوبة الجوية ساعدت على انتشار كثير من الأمراض الفطرية والبكتيرية، مستكملاً أنه ظهرت آفات جديدة في مناطق لم تكن موجودة بها وتحول قطاع كبير من الآفات والأمراض الثانوية إلى آفات وأمراض نباتية رئيسية

ولفت إلى أنه يجب أن تتدخل الدولة ممثلة في المراكز والهيئات العلمية والبحثية في شتى المجالات وخصوصا النباتية وما يصاحبها من الآفات الزراعية، لإعادة النظر في سلوك السلالات المرضية والحشرية التي تغيرت تماما بفعل التغيرات المناخية الحالية، مؤكداً أن المواد الفعالة المستخدمة في صناعة مبيدات الأمس، لم تعد مؤثرة على آفات اليوم، مما يدفع المزارع إلى الرش بمعدلات تتسبب في كارثة بيئية، سواء على الميكروفلورا الطبيعية، أو صحة الإنسان خاصة ، وإن المناخ هو العامل الأكبر في التأثير على القطاع الزراعي مما له أثر على النبات والتربة وبالفعل حدثت تغيرات كبيره في معدلات الحرارة والرطوبة ومعدلات تساقط الأمطار وحزام تساقطها، مضيفاً أن هذا قد يتداخل مع العاملين في القطاع الزراعي وغيرهم بعض آثار تغير المناخ ومشكلات أخرى تتعلق بالعمليات الزراعية من اختيار صنف ما أو إجراء عملية زراعية في وقت ما تؤثر بالسلب على الإنتاجية.واستطرد قائلا ، أن هناك سبلا لمواجهة التغير في المناخ تبدأ من السلوك البشرى أولا وهو أن يقتنع أن هناك تغيرات طرأت على الساحة النباتية ويبدأ في اختيار الصنف المناسب وكذلك البحث العلمي واستنباط أصناف جديدة تتحمل الإجهاد البيئي والتغير في المناخ واختيار موعد الزراعة المناسب واختتم حديثة قائلا

هناك مشكلة كبيرة جدا يقع فيها مزارعي القمح وهي قيامه بتأخير الريه الأولى بشكل مبالغ فيه، لذا أنصح بتبكير الريه ووضع 10 لتر حامض فوسفوريك مع المياه للفدان، لمساعدة النبات على التفريع أو أن يتم الري وبعدها بيومين أو ثلاثة يقوم برش فوسفور ماب بكمية 2 كيلو للفدان يساعد أيضا على التفريع مباشرة.وكذلك الوضع مع محصول البطاطس الشتوية حيث يلجأ بعض المزارعين لرشها ببعض منظمات النمو لضمان كبر حجم الدرنة إلا أن هذا الأمر يتسبب في تشقق الدرنة وهو الأمر الذي يشكو منه بعض المزراعين، فهذا التشقق ينتج عن قيام المزارع برش أو إضافة منظمات النمو في أخر ٢٠يوم لذا أنصحه بوقف هذا الأمر تماما ويستخدم بدلا منها سلفات بوتاسيوم ١٠ كيلو للفدان مع المياه أو ٢ كيلو سترات أو نترات بوتاسيوم اما اذا تجاوز عمرها الـ ٦٠ يوما مع هذه الأجواء قد تظهر مشاكل اللفحة المتأخرة، لذا أنصح بأن يقوم المزارع بعمل رشة وقائية بالمانكوزيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى